تواصل- فريق التحرير

كشف تحقيق صحفي استمر ثمانية أشهر أجراه صحفيون من سبع دول، عن نظام سري تديره وحدات خاصة تخفي هويتها، وتقوم بتعذيب اللاجئين في الدول الأوربية.

وبحسب ما نشرته مجلة دير شبيجل الألمانية، فإنه يمكنك سماع الضربات قبل أن تتمكن من رؤيته، حيث  تتسرب عبر الشجيرات الكثيفة ضوضاء الأجسام الحادة، التي تضرب الذراعين والساقين والظهر.

وبحسب التحقيق فإنه من غابات غرب البلقان إلى بحر إيجه، ظهرت تقارير متسقة عن اعتداءات جسدية على طالبي اللجوء والمهاجرين.

وكشف أن الملثمين يعملون في منطقة رمادية من الإنكار لم تتمكن الجهود الكبيرة التي بذلها النشطاء وغيرهم من الفاعلين في المجتمع المدني من اختراقها سابقا إلا بشكل جزئي.

وقد استخدم الصحفيون الكاميرات عن بعد، التي يستخدمها الصيادون عادة، وذلك لتصوير العنف خلال طرد اللاجئين من قِبل الملثمين.

كما استخدموا كاميرات احترافية لتصوير الانتهاكات، وطائرات درون، بالإضافة إلى عمل مقابلات مع شهود عيان من اللاجئين الذين تعرضوا للتعذيب على يد هؤلاء الملثمين.

ونقلوا شهادات أيضا من مصادر سرية، من ضباط غير راضين عن هذه الانتهاكات.

ففي اليونان، جمع الفريق الصحفي وحلل 635 مقطع فيديو لعمليات طرد اللاجئين في بحر إيجة، 15 منها على الأقل تظهر الرجال الملثمين.

وفي رومانيا، اكتشف الفريق لأول مرة كيف تطرد الشرطة الرومانية اللاجئين بعنف للعودة إلى صربيا.