تواصل -  وكالات:

لقي خمسة مسلمين من المهاجرين من دولة السنغال الإفريقية إلى الولايات المتحدة حتفهم في حريق متعمد لمنزلهم عام 2020، بعد قيام شاب أمريكي بإضرام النار في المنزل، لأنه "اعتقد خطأ" أن شخصًا في ذلك المنزل الواقع في دنفر سرق هاتفه المحمول".

وتم كشف اللثام عن هذه المعلومات خلال جلسة أولية لمحاكمة المتهمين بارتكاب جرائم قتل من الدرجة الأولى، وحرق متعمد، والاعتداء وجرائم ذات صلة ناجمة عن الحريق الذي تم اشعاله في أغسطس 2020.

وقضت محكمة دنفر الجزئية بوجود أدلة كافية في القضية المرفوعة ضد الشابين كيفين بوي وجافين سيمور تبرر بدء محاكمتهما، وأمرت باحتجازهما دون السماح بالإفراج عنهما بكفالة.

وكلا المتورطين في الحادث يبلغ من العمر 16 عامًا عندما تم اعتقالهما في يناير 2021 وتجري محاكمتهما حاليًا بصفتهما بالغين على الرغم من محاولة محاميهما لنقل قضيتهما إلى محكمة الأحداث. ويواجه مشتبه به ثالث، كان يبلغ من العمر 15 عامًا عند اعتقاله، اتهامات في محكمة الأحداث. واندلع الحريق في ساعات الصباح الباكر مما أدى إلى مقتل المهاجرين من دولة السنغال، جبريل ديول البالغ من العمر 29 عامًا، وزوجته عائشة ديول (23 عامًا) وابنتهما خديجة البالغة من العمر عامين.

كما قُتلت شقيقة الزوج (25 عامًا) وابنتها الرضيعة. ونجا ثلاثة أفراد آخرين من الأسرة من الحريق بالقفز من نافذة الطابق الثاني.

وقال نيل بيكر، محقق شرطة دنفر، خلال شهادته أول أمس الجمعة: إن بوي اعترف بالجريمة بعد اعتقاله. وأضاف أن بوي أبلغ الشرطة أنه تعقب إشارة المحمول المسروق إلى ذلك المنزل الواقع في شمال شرق دنفر حيث قام هو وشريكاه بسكب بنزين داخل المسكن وأشعلوا النار فيه.

واعترف الشاب بوي " بإضرام النار في ذلك المنزل"، وأنّه "أدرك بعد مشاهدة تقارير إخبارية عن الحريق أن الضحايا ليسوا هم من سرقوه".

وأثارت الجريمة غضباً عارماً بين سكان دنفر من المهاجرين السنغاليين الذين كانوا يخشون من أن يكون قد تم استهداف ضحايا الحرق العمد لكونهم مهاجرين مسلمين من السنغال.

وأوضحت السلطات أن الشرطة وصلت للمشتبه بهم الثلاثة من خلال بيانات الهاتف المحمول وتتبع السيارة التي هربوا بها.