الأربعاء، 15 شوال 1445 ، 24 أبريل 2024

أعلن معنا

اتصل بنا

الدفاع عن العدل

تنزيل
أ أ
addtoany link whatsapp telegram twitter facebook
بعض الكلمات لها حضور طاغٍ في حديث الناس وكتاباتهم، ولكن على أرض الواقع تتلاشى أو تضمحل، وذلك دليل واضح على الفرق في معالجة الأمور بين الواقع والمثالية، فكم تسمع بالموضوعية والحيادية، فإذا ثار النقاش وبدأ الحوار؛ فلا تسأل عن الانحياز للفكرة والانتصار للرأي. وفي الواقع القضائي والعمل المحاماتي؛ تجد توضيح هذه الفكرة بشكل دقيق، وصورة ساطعة المعالم بينة المشارب، فتختلط على أرباب المهنة - وأرجو أن يكونوا قليلا- بين الدفاع عن الموكِّل والخطأ مع الخصم والنيل منه، أو إثبات واقعة للخصم دون زيادة أو تَـجَنٍّ، والبعض مصيبته كبيرة يوم أن يتجاوز الخصم إلى الوكيل، فيتحدث عن شخصه أو أخباره، وأعظم منه من تجاوز ذلك إلى القاضي ومعاونيه، ثم لا تسأل بعد ذلك عن نظرية المؤامرة، وتحليل بارع في ربط مالا يرتبط وشبك مالا يشتبك، في حالة نفسية مضطربة في النظر إلى من حوله أو تفسير أعمالهم أو رَدَّة الفعل لديهم، وكان يكفيه أن يجعل الأمور في نصابها، ويتعامل معها وفق آلياتها الصحيحة، وما تقتضيه المهنة من الدفاع مع العدل؛ أو الهجوم مع الإنصاف، وهذا في الواقع عزيز وفي الحديث سهل ويسير.اضافة اعلان
كلمات البحث
addtoany link whatsapp telegram twitter facebook