الخميس، ١٢ ذو القعدة ١٤٤٤ هجريا ، الموافق ٠١ يونيو ٢٠٢٣ ميلادى

تغريدات مفاجئة من سفير المملكة في الإمارات: «الاعتذار يجبر ما انكسر»

تغريدات مفاجئة من سفير المملكة في الإمارات: «الاعتذار يجبر ما انكسر»

تواصل- فريق التحرير: 

نشر تركي الدخيل سفير خادم الحرمين الشريفين في دولة الإمارات العربية الشقيقة، تغريدات مفاجئة عن خصلة “الاعتذار”، متحدثًا عن أصله وخصائصه وأنه من وصايا الكرام، ويجبر ما انكسر.

وكتب السفير عبر حسابه على موقع التغريدات القصيرة “تويتر” :”ولم أجدْ في وصايا الكرام، أكثرَ من الاعتذار، وألزم من وجوب قبوله للحر. وهو خلق عجيب، في أصله اعتراف بالإنسانية، التي تبرر وجود الخطأ، وتعطي المتأدب – لا غيره – فضيلة تحويل اقتراف الخطأ إلى مزية فردية، يمتاز بها صاحب الخلق الرفيع عن دهماء الناس”.

وأضاف “الدخيل”: ” لا شك في أن الاعتذار في أصله تشذيب لشجرة الكبر والتكبر، وتهذيب لمشاعر الغطرسة والغرور. فالمتكبر ظالم لنفسه قبل أن يكون مخطئاً في حق غيره. وهيهات أن يكون المعتذر متكبراً، فالرقي إلى الاعتذار صعودٌ، يبعد صاحبه عن دركات الغرور”.

واستطرد بالقول :” من أجمل خصائص الاعتذار، أنه لا يختص بعمر، ولا فئة، ولا جنس، دون آخر، فهو حقٌّ للكبير على الصغير، وواجب على الصغير تجاه الكبير، وتودد للزوجة، وتحبب للصديق، ولطف مع الغريب، وفريضة يفرضها الحر على نفسه، إذا زلَّ”.

وتابع : إن كلمة: «أنا آسف»، تخرج من القلب إلى القلب، فتبرئ المكلوم، وتجبر الخاطر المكسور. وعكسها التبرير، الذي يعتبره العقلاء: «الخطأ الثاني الذي يقع فيه المخطئ مباشرة»، وقياساً عليه، فالاعتذار هو الحِلية التي تزين ما نقص، وتجبر ما انكسر”.

 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *