تواصل – وكالات:
ذكرت صحيفة "تايمز" البريطانية أنَّ الأردن واحد من حلفاء الغرب الرئيسيين في المنطقة، وأنه بات بلداً محفوفاً بالمخاطر بشكل كبير، وسط مخاوف من انهيار النظام فيه.
وأفادت الصحيفة في افتتاحيتها اليوم الخميس أنه لم يعد في الشرق الأوسط بلد غير مهم، وأن بلداناً قليلة جداً في المنطقة هي التي لا تزال مستقرة، مشيرة إلى أن الأردن بقي لسنوات من ضمن البلدان الصغيرة التي تمكّنت من الصمود والاستمرار بالرغم من وقوعه وسط أكثر المناطق اضطراباً في العالم.
وقالت تايمز: "إنَّ الأردن يقع في منطقة مغلقة بين الكيان الصهيوني وسوريا والعراق والسعودية، وأنه شكل في ظل حكم ملكي هاشمي، ومن ضمنهم الملك الراحل الحسين بن طلال، والملك الحالي عبد الله الثاني، وطناً وملاذاً آمناً للفارين من الصراعات المحلية".
وأضافت الصحيفة: "إنَّ الأردن شكل أيضاً حلقة اتصال بين الغرب والعالم العربي، وإنَّ لديه أطول حدود برية مع الصهاينة، وإن ثلث سكانه من اللاجئين الفلسطينيين، وإن الفلسطينيين في الأردن الآن هم من الجيل الثالث".
وأوضحت أنَّ الأردن واللاجئين الفلسطينيين في الأردن حافظوا بشكل نسبي على السلام مع الصهاينة منذ أكثر من أربعين سنة، ولهذا فإنَّه يمكن القول إنَّ الأردن يعتبر أعظم صمام لتخفيف الضغط في المنطقة.
وأشارت إلى أنَّ استبداد النظام الملكي في الأردن يبقى شأناً حميداً نسبياً، وذلك بالمقارنة من الأنظمة الدكتاتورية في المنطقة، مضيفة أن حال الأردن لا يبدو مستقراً في ظل انتشار الربيع العربي والثورات الشعبية في المنطقة.
