تواصل - فريق التحرير: هل فعل نوافل الطاعات يعفي الإنسان من تقصيره في الواجبات الشرعية؟، سؤال تلقاه رئيس مجلس إدارة الجمعية الفقهية السعودية، الشيخ سعد الخثلان. وأجاب "الخثلان" عبر برنامج الجواب الكافي على شبكة المجد بقوله: "لابد من الإتيان بالواجبات، واجتناب المحرمات"، وتابع: "كون الإنسان يأتي بنواقل وأعمال صالحة من صدقات وتبرعات ومساعدة فقراء، هذا شيء حسن، ولكن لا يعفيه من إتيان الواجبات الشرعية". وأضاف "الخثلان": "التصدق في وجوه البر مع ترك الصلاة مثلا، لا تنفعه هذه الصدقة". واستشهد بموقف "ابن جدعان" وهو كان يطعم الطعام ويحسن إلى الناس ولما سئل النبي عليه الصلاة والسلام عنه هل ينفعه ذلك، قال: "لا، إنه لم يقل يوما رب اغفر لي خطيئتي يوم الدين". واستشهد بقوله تعالى: "وَقَدِمْنَا إِلَىٰ مَا عَمِلُوا مِنْ عَمَلٍ فَجَعَلْنَاهُ هَبَاءً مَّنثُورًا" ولكن الله عزو وجل يثيبهم عليها في الدنيا. والخلاصة أن الأعمال التطوعية لا تغني عن الواجبات الشرعية والطاعات وعلى رأسها الصلاة والزكاة، لأن من أقامهما سيأتي ببقية الطاعات «الصلاة تمثل العبادات البدنية إذا أتى بها أتى بغيرها من العبادات البدنية، والزكاة تمثل العبادات المالية ومن أتى بها أتى بغيرها من الواجبات المالية».
