الجمعة، 10 شوال 1445 ، 19 أبريل 2024

أعلن معنا

اتصل بنا

شهادة محقق بالشرطة الصينية تكشف الانتهاكات ضد مسلمي الإيغور

gettyimages-1228820352-594x594-1
أ أ
addtoany link whatsapp telegram twitter facebook

تواصل- وكالات:

تتوالى الشهادات الصادمة لما يواجهه مسلمي الإيغور "الأقلية المسلمة في الصين"، على يد الشرطة من تنكيل وقمع وصل إلى حد انتهاك الأعراض- حسب الشهادات- التي وصلت للإعلام من ضحايا ورجال شرطة سابقين.

اضافة اعلان

أجرت شبكة شي إن إن الأمريكية، لقاءً مع محقق سابق في الشرطة الصينية، والذي كشف عن تفاصيل نادرة حول ما وصفه بحملة تعذيب ممنهجة ضد مسلمي الإيغور في إقليم شينجيانغ غربي الصين، مؤكدًا أن أحد "الإجراءات الشائعة للغاية للتعذيب هو أن يأمر الحراس السجناء باغتصاب وإساءة معاملة النزلاء الذكور الجدد".

وقال المحقق، الذي عرف نفسه باسم جيانغ لحماية أفراد عائلته الذين بقوا في الصين،: " قبض مئات الضباط  المسلحين بالبنادق على المئات من مسلمي الإيغور، وقيدوا أيديهم وغطوا رؤوسهم، وهددوا بإطلاق النار عليهم إذا قاوموا".

وأضاف في كيفية التعامل مع المتهمين: "نركلهم ونضربهم حتى يصابوا بكدمات و يركعوا على الأرض وهم يبكون". وقال جيانغ إن كل المعتقلين تعرضوا للضرب أثناء عملية التحقيق، بما في ذلك الرجال والنساء والأطفال الذين لا تزيد أعمارهم عن 14 عامًا.

وأوضح أن "كل شرطي يستخدم طرقًا مختلفة في التعذيب، لدرجة أن بعضهم يستخدم عتلة حديدة أو سلاسل حديدية ذات أقفال".

وبحسب جيانغ، شملت الأساليب: تكبيل الناس بالسلاسل على "كرسي النمر" المعدني أو الخشبي، وهي كراسي مصممة لشل حركة المشتبه بهم، وتعليق الأشخاص من السقف، والعنف الجنسي، والصعق بالكهرباء، والإيهام بالغرق.  وقال إن السجناء غالباً ما يُجبرون على البقاء مستيقظين لأيام، ويحرمون من الطعام والماء.

وأشار جيانغ إلى أن المشتبه بهم متهمون بارتكاب جرائم إرهابية، لكنه يعتقد أنهم لم يرتكبوا هذه الجرائم بالفعل. وقال: "إنهم أناس عاديون".

وأكد جيانغ أن التعذيب في مراكز الاحتجاز التابعة للشرطة لا يتوقف إلا عندما يعترف المشتبه بهم، ثم يتم نقلهم عادة إلى منشأة أخرى، مثل سجن أو معسكر اعتقال يديره حراس السجن.

من أجل التأكيد على صدق شهادته، أظهر جيانغ لشبكة سي إن إن زي الشرطة الخاص به، والوثائق الرسمية، والصور، ومقاطع الفيديو، وهويته في الصين.

وقال جيانغ إنه كان يتم إعطاؤهم يوميا قوائم بأسماء الأشخاص للقبض عليهم. وأشار إلى أنه إذا قاوم أحد الاعتقال، فإن ضباط الشرطة "يضعون البندقية على رأسه ويقولون لا تتحرك، وإلا ستقتل". وأكد أن فرقًا من ضباط الشرطة كانت تفتش أيضًا منازل الأشخاص وتستحوذ لى البيانات من أجهزة الكمبيوتر والهواتف الخاصة بهم.

ولفت إلى أنه في بعض الأحيان، تدعو لجنة الحي في المنطقة السكان المحليين لعقد اجتماع مع رئيس القرية، قبل اعتقالهم بشكل جماعي. وقال إن المسؤولين عاملوا شينجيانغ على أنها "منطقة حرب"، وقالوا لضباط الشرطة إن "الإيغور هم أعداء الدولة".

وقال جيانغ إن الهدف الرئيسي داخل مراكز الاحتجاز التابعة للشرطة هو انتزاع اعترافات من المعتقلين. وتابع: "إذا كنت تريد أن يعترف أحد، فعليك استخدام العصا الحديدية، أو تضع سلكين كهربائيين على أعضائهم التناسلية".

واعترف بأنه اضطر في كثير من الأحيان إلى لعب دور "الشرطي السيئ" أثناء الاستجواب، لكنه قال إنه تجنب استخدام أسوأ أعمال العنف، على عكس بعض زملائه.

addtoany link whatsapp telegram twitter facebook