تواصل - وكالات:
أثر الحجر الصحى بسبب فيروس كورونا (COVID-19) والعزلة المطولة بسبب الحجر الصحي حول العالم، إلى حدوث اضطرابات فى الروتين اليومي للأشخاص كان أبرز سماتها قضاء وقت طويل أمام شاشات الأجهزة الذكية بالإضافة إلى قلة التعرض لضوء النهار الأمرالذي انعكس بشكل مباشر على نمط وجودة النوم لدى معظم الأشخاص .
وأظهرت دراسة أبرزها موقع «onlinelibrary»، ونُشرت في مجلة «journal of sleep research»، قد وجدت أن 58% من الأشخاص قد عانوا من انخفاض التعرض لضوء النهار في الهواء الطلق. وشددت الدراسة على أن الاستراتيجيات العامة أثناء الأوبئة يجب أن تعزز بنشاط قضاء المزيد من النهار في الهواء الطلق، نظرًا لأن التعرض لضوء النهار قد يخفف من الآثار السلبية للتقييد الاجتماعي ويمنع اضطراب النوم. وتؤكد الدراسة أن التعرض لضوء النهار يعد منظمًا مهمًا للوظائف الحيوية للإنسان ، حيث يعمل على ضبط الساعة البيولوجية للجسد البشري لتظل متزامنة 24 ساعة في اليوم.وخلصت الدراسة بعد التدقيق في مجموعة بيانات مرتبطة بالتعرض لضوء النهار في الهواء الطلق وسلوك النوم والاستيقاظ. أثناء فرض القيود الاجتماعية ، إلى تدهور القيم المتوسطة لجودة النوم ونوعية الحياة والنشاط البدني والإنتاجية ، في الوقت الذي ازداد فيه وقت التعرض للشاشات بمختلف أنواعها ، وانخفض التعرض لضوء النهار في الهواء الطلق بنسبة 58٪، كما أظهرت مؤشرات الدراسة أن انخفاض التعرض لضوء النهار في الهواء الطلق يؤثر على جودة وتوقيت منتصف النوم بنسب تراوح من 5٪ إلى 10٪ .
جدير بالذكر أن الدراسة أشارت إلى أن مدة النوم لم تكن مرتبطة بفقدان التعرض لضوء النهار في الهواء الطلق، حيث ازدادت مدة النوم لدى كثير من المبحوثين في الدراسة ،ولكنه يرتبط ارتباطًا وثيقًا بالتغيرات في نوعية وجودة النوم ونوعية الحياة.
