تواصل – فريق التحرير:
دعا الكاتب الصحفي واستشاري طب الباطنية جاسر عبدالله الحربش إلى الارتقاء بالمحتوى المقدم للمشاهدين على بعض الفضائيات، من خلال تقديم أعمال تلفزيونية هادفة، تُهذب العواطف والأحاسيس وترتقي بالذوق العام.
وقال في سلسلة من التغريدات على حسابه بموقع "تويتر"، إن المطلوب في صناعة الأعمال السينمائية والتلفزيونية هو المزج بين الفكرة الهادفة والسخرية النقدية الواقعية وتهذيب العواطف والأحاسيس، والبعد عن المبالغات الصبيانية بهدف الإضحاك والحركات "الاستهبالية"، وتعميم الشاذ كظواهر اجتماعية يعزف مع التشويه الإعلامي المتربص .
وانتقد الحربش تركيز بعض الفضائيات على تقديم "نماذج غير أخلاقية" خاصة في شهر رمضان قائلاً: " كأن الحصول على المتعة والترفيه في رمضان لا يحصل بغير استعراض المساطيل والتافهين والحركات الهستيرية والاستهزاء بالمجتمع. مؤكداً أنه :" إن كان ذلك ضمن الخطط الترفيهية فهو سقوط نحو القاع".
وأشار إلى أنه ليس القلق على المشاهد العاقل ولا على المحايد السلبي المكتفي بإغلاق الفضائية المزعجة، فهناك ملايين المراهقات والمراهقين الفاغرين أفواههم أمام الشاشات بعد المغرب.
وأوضح الحربش أن هموم الناس مهمة المؤلف ومحرر النصوص، واختيار الطاقم التمثيلي مهمة المخرج، ومهمة المشاهد الانسجام والتصفيق أو "الانكتام" والدعاء المناسب.
وانتقد الكاتب المقولة المأثورة بأن الفن مرآة المجتمع، قائلاً: " ما يقدم من "أعلاف" فضائية ليست فنوناً وليست للمجتمع ، بل لقلة ضئيلة ضحلة الأخلاق والثقافة والعقول ، أما المجتمع كأغلبية فهو منزعج ومحبط".
