الجمعة، 19 رمضان 1445 ، 29 مارس 2024

أعلن معنا

اتصل بنا

قرار «التعليم عن بُعد» في ظل جائحة كورونا.. تباين وجهات النظر وتوجيهات مهمة للطلاب وأولياء الأمور

ErosogVXIAIFTF1
أ أ
addtoany link whatsapp telegram twitter facebook

تواصل – فريق التحرير:

حالة من الجدل تزامنت مع إعلان وزارة التعليم اعتماد آلية "التعليم عن بُعد"، في ظل انتشار جائحة فيروس كورونا "كوفيد 19"، بهدف حماية الطلاب والحد من انتشار الجائحة.

اضافة اعلان

البعض من الطلاب وأولياء الأمور والمعلمين أيد هذا القرار تماما للحفاظ على الأطفال والطلاب والأبناء والمجتمع بصفة عامة من هذه الجائحة الخطيرة التي أثرت على العالم أجمع، والبعض عارض القرار بدعوى أن التعليم عن بعد ربما يؤثر على تحصيل الطلاب.

ولكن ورغم حالة الجدل هذه إلا أن القرار النهائي صدر من الجهات المعنية بالعملية التعليمية وصحة الطلاب ومنها (وزارة التعليم ووزارة الصحة) بأهمية التعليم عن بعد وتوفير السبل الكفيلة بإنجاح هذه التجربة في ظل انتشار هذه الجائحة وتطوراتها مع مرور الأيام.

• آلية الدراسة في الفصل الثاني

وكانت وزارة التعليم قد أعلنت، منتصف يناير الماضي، صدور الأمر السامي الكريم باستمرار التعليم عن بُعد حتى نهاية الأسبوع العاشر من الفصل الدراسي الثاني في التعليم العام والجامعي والتقني؛ وفق الآلية السابقة.

وأصدرت وزارة التعليم بيانًا لتوضيح آلية الدراسة في الفصل الثاني جاء فيه : حرصا من القيادة الرشيدة حفظها الله- على سلامة أبنائها وبناتها من الطلاب والطالبات، وحمايتهم من مخاطر تعرضهم للإصابة بفيروس كورونا، وتأكيدا على ضمان استمرار رحلتهم التعليمية خلال الفصل الدراسي الثاني رغم ظروف الجائحة، وبعد دراسة واقع التعليم عن بعد خلال الفترة السابقة، وتشكيل لجنتين في التعليم العام والجامعي للتقييم والمتابعة والتنسيق في ذلك مـع وزارة الصحة، إلى جانب ما تحقق من نجاحات للتعليم عن بعد من خلال منصة مدرستي، والبدائل التعليمية المختلفة كقنوات عين (٣٣ قناة فضائية)، وقنوات دروس في اليوتيوب، وبوابة التعليم الوطنية عين، وتطبيق الروضة الافتراضية، إضافة إلى استمرار عمليات التعليم عن بعد بكفاءة في الجامعات والكليات والمعاهد، بما يعد نجاحا للتعليم في المملكة.

فقد تقرر ما يلي:

1- استمرار الدراسة عن بعد لجميع مراحل التعليم العام حتى نهايـة الأسبوع العاشر من الفصل الدراسي الثاني ٤٤٣اهـ؛ وفق الآلية المعمول بها خلال الفصل الدراسي الأول للمعلمين والمعلمات، وأعضاء الهيئة الإدارية في المدارس، ومكاتب التعليم.

2 – يبدأ اليوم الدراسي عن بعد للمرحلتين المتوسطة والثانوية من الساعة التاسعة صباحا، وللمرحلة الابتدائية من الساعة الثالثة عصرا.

3- تكون الدراسة في التعليم الجامعي والمؤسسة العامة للتدريب التقني والمهني عن بعد للمقررات النظرية، وحضوريا للمقررات العملية والتدريبية، وفقا لصلاحيات الجهات والمجالس المعنية، مع اتخاذ جميع الاحترازات والبروتوكولات الصحية المبلغة من وزارة الصحة.

وأكدت وزارة التعليم على ثقتها بالمعلمين والمعلمات وأعضاء هيئة التدريس والمدربين في الجامعات والتدريب التقني في استمرار إدارتهم لعمليات التعليم والتـدريب عن بعد بكفاءة، كما تشيد بدور الأسرة وأولياء الأمور في مواصلة متابعة الرحلة التعليمية عن بعد لأبنائهم، وأن هذه الرحلة لا يمكن أن تنجح بدون تعاونهم ومشاركتهم، مع دعواتنا لأبنائنا وبناتنا الطلبة والمتدربين بفصل دراسي حافل بالنجاح والتفوق، والصحة والسلامة للجميع.

• التعليم عن بُعد ضرورة

وفي هذا السياق أكد الكاتب الصحفي ، الدكتور غسان بن محمد عسيلان، على أهمية استمرار “التعليم عن بُعد” عبر منصة “مدرستي” في ظل المخاوف العالمية من تفشي موجة ثانية من جائحة كورونا خلال الفترة المقبلة، خصوصًا مع حلول فصل الشتاء البارد.

وأضاف في مقال نشرته صحيفة "البلاد" بعنوان “الرقمي..تعليم المستقبل”، أن وزارة التعليم اتخذت كافة التجهيزات والاستعدادات، في حال استمرار “التعليم عن بعد”، حيث حققت وزارة التعليم نجاحًا ملحوظًا في مدة وجيزة، في هذا الصدد.

وأوضح أن الجميع لمس هذا النجاح خلال الأسابيع الماضية التي واكبت بدء العام الدراسي الحالي، واستمرار سير العملية التعليمية عن بُعد على قدم وساق عن طريق منصة “مدرستي”، وذلك على عكس ما حدث في الدول الأخرى حيث تأجَّل بدء العام الدراسي الجديد في كثير من البلدان.

ولفت إلى أن هناك دولاً فُتحت فيها أبواب المدارس لأيام أو لأسابيع، ثم قامت السلطات في هذه الدول بتعطيل الدراسة، وأعادت إغلاق المدارس بسبب إصابة بعض الطلاب بفيروس كورونا، والخوف من تفشي الجائحة بينهم”.

وأشار إلى أن وزارة التعليم أتاحت منصة “مدرستي” بكفاءات وطنية في وقتٍ قصير، وتمكَّنت عبرها من تقديم خدمات تعليمية شاملة للطلاب والمعلمين والمشرفين وقادة المدارس وأولياء الأمور، وانتظمت العملية التعليمية خلال الأسابيع الماضية، واعتاد الطلاب والمعلمون وأولياء الأمور على مواصلة “التعليم عن بُعد”، وتهيَّأ الجميع لاستمرار هذا الوضع، خصوصًا مع تطوير آليات هذا النمط من التعليم وعلاج ما يظهر فيه من ثغرات.

وشدد على أن ذلك يتطلب ولا شك تبني ثقافة التغيير داخل المجتمع للتعامل مع البيئة التعليمية الرقميَّة باعتبارها خيارًا استراتيجيًّا مستقبليًّا، ويُعد الوقت الراهن فرصةً مواتية لترسيخ هذا النمط، ومواجهة تحديات “التعليم الرقمي” والتغلّب عليها كونه مشروعًا وطنيًّا مستقبليًّا ينبغي أن تتعاون في دعمه وتطويره مؤسسات المجتمع المختلفة مع وزارة التعليم. وأكد أنه “لا ينبغي المجازفة بإهدار كل ما تحقَّق من إنجازات حتى الآن في مسيرة “التعليم عن بُعد” بالعودة إلى المدارس قبل

انتهاء جائحة كورونا أو إيجاد لقاح فعَّال لها، فاتخاذ مثل هذه الخطوة قد يؤدي إلى تفشي المرض، ثم العودة إلى إغلاق المدارس، ولا يخفى ما في ذلك من خطورة ضياع وفقد كل ما حققته المملكة من إنجازات”.

• إنشاء إدارة للتعليم الإلكتروني والتعليم عن بعد

ولإثراء هذه التجربة أصدر وزير التعليم الدكتور حمد آل الشيخ، سبتمبر الماضي، قرارا بإنشاء الإدارة العامة للتعليم الإلكتروني والتعليم عن بعد بالوزارة وترتبط به مباشرة.

وتضمن القرار “أن الهدف العام من الإدارة العامة للتعليم الإلكتروني والتعليم عن بعد العمل على قياس أداء المدارس التي تعتمد التعليم الإلكتروني والتعليم عن بعد وطلابها للإسهام في عملية تحسينه، ومتابعة العملية التعليمية للتعليم الإلكترونية والتعليم عن بعد بجميع مكوناتها التنظيمية عبر القنوات الأدوات الإلكترونية، ومراجعة نواتجها دورية، فضلا عن متابعة مؤشرات المشاركة والأداء المعتمدة على مستوى المكونات التنظيمية للعملية التعليمية للتعليم الإلكتروني والتعليم عن بعد (الطالب/ولي الأمر /المعلم/مكتب التعليم/ إدارة التعليم وأصحاب العلاقة”.

ونص قرار الوزارة على أن الهدف من الإدارة التنسيق مع إدارة تحليل التحصيل المعرفي في تحليل نتائج اختبارات طلاب التعلم الإلكتروني والتعليم عن بعد في ضوء المؤشرات المعتمدة، والتنسيق مع إدارة تحليل التحصيل المعرفي في تحليل نتائج الاختبارات التحصيلية والوطنية والدولية لطلاب التعليم الإلكتروني والتعليم عن بعد ، وإعداد التقارير اللازمة، ورفع التوصيات لم المشاركة مع ذوي العلاقة في إعداد وتحسين أدوات وأساليب قياس نواتج التعليم الإلكتروني والتعليم عن بعد والتقويم والتحصيل المعرفي للطلاب، على مستوى المادة والصف والمدرسة ومكتب وإدارة التعليم.

كما تضمن القرار “المشاركة في إعداد وتطوير أساليب القياس والتشخيص المناسبة في المدارس التي تعتمد التعلم الإلكتروني والتعليم عن بعد ونتائج طلاب التعلم الإلكتروني بالتنسيق مع الجهات ذات العلاقة”.

ومن الأهداف أيضا التنسيق مع وكالة التخطيط والتطوير لنشر نتائج التعليم الإلكتروني (إدارة التعليم / مكتب التعليم/ مدارس /طلاب على موقع الوزارة، والتنسيق مع الإدارة العامة للعلاقات العامة لقياس رضا المستفيدين من العملية التعليمية في المدارس التي تعتمد التعليم الإلكتروني والتعليم عن بعد، رفع التقارير الدورية والخاصة بتقييم مستوى الأداء المكونات التعليم الإلكتروني والتعليم عن بعد لأصحاب العلاقة.

https://twitter.com/Alekhbariya_net/status/1299804542964584448

فوائد التعليم عن بعد للطلاب

بدوره أكد المستشار التربوي عبد اللطيف الحمادي، أن للتعليم عن بعد مزايا عديدة تعود بالنفع للطلاب والطالبات. وقال الحمادي في مداخلة هاتفية لـ”الإخبارية”: إن تلك التجربة سيكون لها دور فعّال في رفع المستوى الثقافي والعلمي لديهم.

وأضاف أن “التعليم عن بُعد” يُحفز الطلاب والطالبات على اكتساب أكبر قدر ممكن من المهارات، إلى جانب رفع مستوى التحصيل العلمي، وزيادة الاعتماد على النفس دون الحاجة للآخرين.

ولفت إلى أن التجربة الجديدة توفر الوقت والجهد وترفع مستوى البحث، مبيناً أن الأسرة عليها دور كبير في “التعليم عن بُعد” ويقع عليها بعض الأدوار التي تقوم بها المدرسة.

ونصح أولياء أمور الطلاب بضرورة متابعة أبنائهم بشكل دوري، واستلام الكتب والمقررات، ومتابعة حساباتهم في منصة مدرستي مع تجهيز مكان مناسب للدراسة.

7 خطوات لتهيئة الأبناء لتعليم عن بعد

كما نشر مجلس شؤون الأسرة، إنفوجرافيك توعوي، عبر حسابه في “تويتر”، أوضح من خلاله 7 خطوات مهمة لتهيئة الأبناء للعودة إلى التعليم عن بعد.

ومن بين هذه الخطوات “التجهيز النفسي للأبناء، ومعرفة جداول البث، وخلق جو هادئ، وتعديل جدول النوم، والتنسيق مع المدرسة”.

https://twitter.com/Abdulaziz_Hmadi/status/1298257522407571459

• روابط مهمة للطلاب والمعلمين

من جهته تفاعل الخبير التقني عبدالعزيز الحمادي، مع قرار التعليم عن بعد، مؤكدا في الوقت ذاته، أن الانترنت أساس العملية التعليمية بعد اعتماد آلية التعليم عن بعد.

ووجه الحمادي مجموعة من النصائح للطلاب وأولياء الأمور لاستقرار العملية التعليمية عن بعد، ومنها الحرص على تقنية الفايبر في التواصل بالإنترنت، مؤكدا أنها أفضل من 4G من حيث استقرار الخدمة وعدم التقطيع.

كما نصح الطلاب بالاعتماد على الكمبيوتر المكتبي أو اللابتوب أو التابلت في التعلم، وليس الجوال. ونشر الحمادي عبر حسابه في “تويتر”، روابط مهمة جداً للطلاب والمعلمين على النحو التالي:

توكلنا (للحصول على البريد الإلكتروني منه): (اضغط هنا). – مدرستي: (اضغط هنا). – دليل أفضل الممارسات التعليمية: (اضغط هنا). – قنوات عين: (اضغط هنا).

5 أخطار تهدد الطلاب أثناء التعليم عن بعد

من جهته حذر الخبير التقني ياسر الرحيلي من بعض المخاطر التي قد تهدد الطلاب مع اعتماد آلية التعليم عن بعد، ضمن الإجراءات الاحترازية للوقاية من كورونا.

وقال الرحيلي، في تغريدة عبر “تويتر”، محذرا أولياء الأمر من التهديدات على الطلاب عند استخدام التعليم عن بعد والتي تتمثل فيما يلي:

– ضياع الوقت في غير الدراسة لوجود الألعاب والمشتات المختلفة – تحميل برامج مضرة أو تجسس على الجهاز – التواصل مع الغرباء وما يترتب بسببهم من أخطار – كشف خصوصيات المنزل من حيث لا يعلم الوالدين – تهديد الأطفال أو التنمر عليهم

addtoany link whatsapp telegram twitter facebook