تواصل - فريق التحرير:
روى الشيخ ناصر الحميد أحد المواقف التي حدثت للإمام مالك إمام دار الهجرة، في إشارة منه لكل من يُدخل نفسه في دائرة المقارنات مع الآخرين.
وقال "الحميد" أن رجلاً من المعروفين بالعبادة والزهد في الدنيا يسمى "العمري"، كتب إلى الإمام مالك -رحمه الله- رسالة ينصحه فيها أن تفرغ لعبادتك وركعاتك وسجداتك وخاصة نفسك، ودع عنك الانشغال بالدعوة وتعليم الناس.
وأضاف "الحميد" أن الإمام مالك ردّ على الرجل برسالة نفيسة ، قال فيها : "بعد السلام، فاعلم أن الله قسّم الأعمال كما قسّم الأرزاق، فرب رجل فتج له في الصلاة لم يُفتح له في الصيام ، ورُب رجل فتح له في الصيام لم يُفتح له في الصدقة،ولا أظن أن ما أنا عليه بدون ما أنت عليه، وكلانا على خير والسلام.ونوه الشيخ "الحميد" إن أخطر ما نحن عليه، هو أننا نتلبس ثياب غيرنا، واستشهد بقول النبي ﷺ : أقرأكم أُبي بن كعب، وأفرضُكم زيد ، وأعلمكم بالحلال والحرام معاذ بن جبل، واستطرد: هي مهام توزع ونحن في سفينة واحدة كلانا يكمل الأخر، ولذلك لا تجد أصحاب الهمم العالية يتخصصون في شيء واحد، وهذه سنة الحياة.
https://twitter.com/sai7_s7/status/1317985122822639616?s=20