تواصل - فريق التحرير:

قال أحد الشباب، في مقطع فيديو متداول عبر مواقع التواصل، إن "فترة المراهقة أو مصطلح المراهقة" أكبر كذبة إعلامية مضت على الأمة الإسلامية، مؤكدا أن أعظم هزيمة حصلت للأمة الإسلامية اليوم هي انحطاط الهمم.

وندد هذا الشاب، في مقطع فيديو نشره الكاتب والإعلامي، د. سلطان فهيد التمياط الكاتب بصحيفة مكة، عبر حسابه في "تويتر"، بسلوك بعض أولياء الأمور تجاه الشباب في سن البلوغ والتساهل في السهر خارج البيت أو في بعض الممارسات غير الأخلاقية بدعوى أنهم في فترة المراهقة وأنها فترة وستمضي.

وتابع: "أكبر كذبة إعلامية مضت على الأمة الإسلامية هي قضية إن الإنسان مراهق أو غير مراهق، مضيفا أنا لا أتكلم عن مصطلح "المراهقة" لدى الغرب، ولكن أتكلم عن توظيف هذا المصطلح عندنا نحن كمسلمين، نحن كمسلمين ليس لدينا مراهق أو غير مراهق، لدينا الإنسان يكون في مرحلة الطفولة وبعدها يصير في سن البلوغ، ويصير إنسان مُبلغ والمُبلغ هو الإنسان البالغ العاقل، وفي فترة الرشد يكبر عقليا وينضج بدنياً إلى آخره.

وتابع هذا الشاب متعجباً "أما أن تقول سن طيش، وسن ما ادري ايش، ومعلش نتحمل!!! لا هذا الكلام أبدا غير صحيح مطلقا، ومن يقول مثل هذا هو يكذب على الأمة الإسلامية، لأن هذا الذي بلغ الآن إذا مات يحاسبه الله ويقال الصلاة على الرجل لا على الطفل أو المراهق، مضيفا "لو كان هذا هو سن المراهقة أو الطيش، فهل يحملنا  الله ما لا نطيق وهم بالغين؟!".

واستطرد هذا الشاب قائلا: "كيف أن النبي صلى الله عليه وسلم يولي أسامة بن زيد جيشاً عظيماً كبيراً وخلفه من خلفه من كبار الصحابة وعمره 18 سنة فقط، كيف أن سعد بن أبي وقاص عمره 17 سنة وهو أول من رمى سهما في سبيل الله، كيف أن الزبير بن العوام حواري النبي صلى الله عليه وسلم وعمره 15 سنة، كيف أن القاسم بن محمد يفتح بلاد السند وعمره 17 سنة، كيف أن الأرقم بن الأرقم يجعل داره مدرسة للنبوة وعمره قرابة 16 سنة".

وأضاف "خدعونا ومررونا بكذبة المراهقة، حتى لا يخرج جيل يقتدي بهؤلاء العظماء، مؤكدا أن أعظم هزيمة حصلت للأمة الإسلامية اليوم هو انحطاط الهمم، وإذا الرجال عمره 30 أو خمسين سنة وعنده طيش يقولون مراهقة متأخرة، هم يبغون من جيلنا جيل أمة محمد صلى الله عليه وسلم إلا التيك توك والسناب والمسخرة .

ووجه هذا الشاب رسالة للمربين وقال "حاول أن تربي رجلاً لا ذكراً، حاول أن تخرج رجل يحمل هم هذا الدين وعقيدة تمشي على الأرض، والرسالة الثانية لإخواني الشباب، مهما طحت ومهما عصفت بك تيارات الشهوات والشبهات يمينا ويساراً ارجع إلى الله عز وجل واقتدي بالنبي صلى الله عليه وسلم".