تواصل – متابعات:
رد الأمين الأسبق لأمانة جدة المتهم في كارثة السيول، بالأدلة في جلسة مواجهة المتهمين، أمس في المحكمة الإدارية، التي تأخر عن حضورها المتهم الثالث الموقوف في السجن بسبب وضعه الصحي، حسب خطاب موجه من قبل إدارة السجن أنه يعاني مرض السكر والقلب ويتعذر حضوره من السجن للمحاكمة.
فيما قررت المحكمة تأجيل الجلسة إلى يوم 24 من الشهر الجاري.
وقال الأمين المتهم: إنه سبق أن حضر أمام الدائرة وأجاب عن التهم الموجهة إليه، وقال إن اعتراف المتهم الثاني المعروف باسمه مخطط المطار القديم بأنه قدم له رشوة خمسة ملايين، غير صحيحة، وأن الملايين الخمسة عبارة عن مساهمة، وأن معرفته برجل الأعمال هي معرفة قديمة عندما كانوا يسكنون في مكة، مشيراً إلى أن الاعترافات التي صادق عليها أخذت منه بالإكراه، وأمليت عليه الاعترافات، وهو يعاني مرضاً ووضعاً سيئاً جداً، ووقع على الاعترافات تحت ضغوط نفسية.
وفيما يتعلق بمخطط أم الخير أكد أنه اعترض على المخطط عندما طلبت عين العزيزية ذلك، وبعد فترة وجد أن الموقع صادر فيه صك من قبل عين العزيزية لا يعلم عنه، وفي هذه الحالة وضع في أمر واقع لا بد من دراسة الموقع، وقد وجه بمخاطبة الوزارة بشأن دراسة الموقع من قبل الإدارة المعنية بالسيول، وإنه غادر الأمانة قبل أن تنفذ الدراسة أو تتم الموافقة على البناء فيه. وقد واجهت المحكمة الأمين ببعض الخطابات التي لم ينكرها وأكد أن هذه الخطابات لا تعتبر موافقة منه، وإنما الموافقة بالرفع للجهات العليا لدراسة الوضع، وقال إن الخطابات التي وجه بها لا تخالف التوجيهات السامية بشأن منع البناء في الأودية. فيما تمسك الادعاء العام بما جاء في اعترافاته المصدقة شرعاً وأنه رفض في البداية مخطط أم الخير وبعد ذلك وافق على دراسة الموقع.
فيما أنكر المتهم الثاني، وهو رجل أعمال، جميع التهم المنسوبة إليه، وقال إن الاعترافات أخذت منه بالقوة، وقال إنه منذ 50 عاماً يساهم في المخططات وباع مخططات عديدة وسمعته معروفة، وما تعرض له أمام أسرته والموظفين لديه من إلقاء القبض عليه والسجن، دمر حياته، مشيراً إلى أن المخطط المعروف باسمه وهو المطار القديم كانت تملكه شخصية اعتبارية، وأنه دخل بمساهمة 50 مليوناً في المخطط ومن ضمن المساهمين معه الأمين، وقال إنه سيحضر مستندات وبيانات المساهمين معه، لافتاً إلى أن دخول الأمين معه في المساهمة بموجب شيكات ومستندات رسمية، ما يفند عملية الرشوة، فيما قدم مندوب السجن خطابا عن المتهم الثالث الموقوف في السجن لعدم تمكنه من الحضور بسبب حالته الصحية.
وفند المتهم الرابع، وهو وكيل أمين جدة الأسبق، جميع التهم الموجهة قائلا إن مخطط أم الخير اعتمد البناء فيه بعد خروجه من العمل وبعد خروج الأمين بأكثر من ثلاث سنوات، والمخطط كان ممنوع البناء فيه ولم يتم في وقتهما أي موافقة، إذ كل ما طلب منهما هو دراسة الموقع من قبل الوزارة، والمخطط تمت الموافقة عليه بعد خروجهما، وحاليا ما يتم من عمل لتصريف السيول هو ما كان يطلبه من دراسات في ذلك الوقت لمثل هذا التصور، وقدم وكيله مذكرة من خمس ورقات مرفق فيها بعض المستندات.
