الخميس، 16 شوال 1445 ، 25 أبريل 2024

أعلن معنا

اتصل بنا

الاعتماد «المفرط» على العمالة الأجنبية وعدم فاعلية "السعودة" أهم أسباب البطالة

أ أ
addtoany link whatsapp telegram twitter facebook
تواصل - متابعات: كشف الدكتور جون اسفيكياناكيس، الخبير الاقتصادي، ومدير عام وكبير الخبراء الاقتصاديين في البنك السعودي الفرنسي عن أن البطالة بالسعودية تكمن في الاعتماد المفرط على العمالة الأجنبية. وبرهن على ذلك عبر حقائق أهمها عدم فاعلية ما يسمّى بسياسة "السعوَدة" في معالجة عدم التكافؤ في فرص العمل المتاحة للمواطنين والأجانب. وقال: "أدت فرص العمل القليلة المتوافرة للسعوديين إلى تغيير بعض المعايير الاجتماعية، مثل الزواج وامتلاك بيت في ريعان الشباب"، بحسب صحيفة "الرياض". وأكد أن شراء بيت وتكوين أسرة أصبحا بعيدا عن متناول السعوديين الذين تقل مدخولاتهم الشهرية عن 8,000 ريال سعودي. وزاد: "معظم السعوديين لا يتقاضون إلا جزءاً يسيراً من هذا الدخل الشهري, وتفاقمت مشكلة أسعار العقارات المرتفعة بسبب النقص في المعروض العقاري، ما جعل المواطن بحاجة إلى تمويل إضافي لكي يتمكن من شراء مسكن. وأضاف: "يتزايد حجم شريحة الشباب السعودي، الأمر الذي يجذب الاهتمام إلى الاتجاه التصاعدي الواضح والخطر لنسَب البطالة بين هؤلاء الشباب"، وطبقاً للتقديرات الأوّلية لوزارة العمل السعودية، بلغ المعدّل العامّ للبطالة في المملكة 10% في عام 2010، ما يُمثّل انخفاضاً طفيفاً بالمقارنة مع العام السابق حيث بلغ هذا المعدّل 10.5% ولكنه ما زال أعلى من المعدّل الذي سُجّل في عام 2008، وقدره 9.8%. وفي الحقيقة، لم تساهم فرص العمل الجديدة في حلّ مشكلة البطالة المتنامية بين السعوديون الذين تقلّ أعمارهم عن ثلاثين عاماً، كما أنّ سوق العمل عجزت حتى الآن عن توفير ما يكفي من فرص العمل المناسبة للأعداد المتزايدة من خريجات الجامعات. وفي عام 2009، بلغت نسبة البطالة بين السعوديين الذين تقلّ أعمارهم عن ثلاثين عاماً 27%. وتابع: "في عام 2009، بلغت نسبة البطالة بين السعوديين الذين تراوحت أعمارهم بين عشرين عاماً وأربعة وعشرين عاماً حوالي 39.3% بينما بلغت هذه النسبة 28.5% في عام 2000، طبقاً لبيانات المصلحة الإحصاءات العامّة والمعلومات. كما بلغت نسبة البطالة بين السعوديين الذين تراوحت أعمارهم بين خمسة وعشرين عاماً وتسعة وعشرين عاماً نحو 20.3%، أيْ أكثر من ضعف المستوى الذي سُجّل في عام 2000، وقدره 9.9%. وبصفة عامّة، تُصدر المملكة سنوياً بيانات حول التوظيف لكنْ بتأخير يصل إلى بضعة أشهر. ومضى إلى القول: "يُمثّل الفارق في نسَب توظيف الجنسيْن أحد العوامل التي ترفع أرقام البطالة بين الشباب السعودي؛ ذلك لأنّ نسَب البطالة بين الإناث أعلى بكثير من نسَب البطالة بين الذكور: إذ بلغت نسبة البطالة بين السعوديات 28.4% في عام 2009، بما في ذلك نسبة البطالة بين السعوديّات اللاتي تراوحت أعمارهنّ بين خمسة وعشرين عاماً وتسعة وعشرين عاماً. وحتى من دون احتساب البطالة بين النساء، فإنّ نسبة البطالة بين الرجال كانت مرتفعةً في عام 2009. إذ بلغت بين الذكور الذين تراوحت أعمارهم بين عشرين عاماً وأربعة وعشرين عاماً 30.3%، بينما بلغت نسبة البطالة بين الذكور الذين تراوحت أعمارهم بين خمسة وعشرين عاماً وتسعة وعشرين عاماً 12.7%. ومع أنّ نسبة كبيرة من النساء السعوديات العاطلات عن العمل يحملن شهادات جامعية، إلا العديد من الرجال السعوديين العاطلين عن العمل لا يحملون مثل هذه الشهادات. ففي المملكة، يحمل 78% من النساء العاطلات عن العمل شهادات جامعية، بينما يحمل مثل هذه الشهادات 16.9% فقط من الرجال العاطلين عن العمل. ويُمثّل النساء اللاتي يحملن شهادات البكالوريوس 35% من إجمالي العاطلين عن العمل في المملكة. اضافة اعلان
كلمات البحث
addtoany link whatsapp telegram twitter facebook