الجمعة، 10 شوال 1445 ، 19 أبريل 2024

أعلن معنا

اتصل بنا

خالد الحيدر يكتب مسائيات جلسة البيت (8)

أ أ
addtoany link whatsapp telegram twitter facebook

الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على أشرف المرسلين.           وبعد... كان صلى الله عليه وسلم بشرا من البشر، يفلي ثوبه، ويحلب شاته، ويخدم نفسه؛ هذا ما قالته عائشة رضي الله عنها وعن أبيها وأمها، وحينما سئلت رضي الله عنها ما يصنع النبي صلى الله عليه وسلم في بيته؟ قالت : كان يكون في مهنة أهله -أي خدمتهم-. إنها صورة مشرقة من حياة المصطفى صلى الله عليه وسلم، ذلك الرجل العظيم، في بيته، ومع أهله. فمثل هذا العمل يولد الألفة والمحبة بين الزوجين ومع الأبناء ويجلب الحسنات ورفعة الدرجات فهو قربة من القرب، يقول أحد السلف -رحمه الله- : والله إني لأتقرب إلى الله بإخراج القمائم من بيتي، لأن النية تجعل العادة عبادة. وفي هذه الأيام سنجلس بين أهلينا في بيوتنا مدة ليس بالقصيرة، تمر علينا أوقاتا كثيرة كانت تقوم الزوجة فيها بالقيام بشؤون البيت من تنظيف، وغسيل، وترتيب، وتحضير للطعام، كنا نأتي بعد عناء العمل والانتهاء من الأشغال فنرى ذلك بأبها صورة وأجمل منظر فنجد الراحة والاطمئنان والهدوء. فما أجمل أن نشعر بهم وأن نشاركهم العمل ونقوم بخدمتهم ونكفيهم جزء من أعمال البيت احتسابا للأجر وإدخالا للسرور عليهم. لا بأس أن تأخذ أنت دور لتنظيف المنزل وغسل الصحون وترتيب الملابس ويأخذ ابنك الأكبر والأصغر دور كذلك وتعود بناتك الصغار وتدربهم وتعلمهم.. تعلم فليس المرء يولد عالما وليس أخو علم كمن هو جاهل فرصة عظيمة أن نعلم أبنائنا وبناتنا وأن نتعود على ذلك هذه الأيام ونرتب أولوياتنا مع أهلنا فرب ضارة نافعة وكم كرهنا من أمور جعل الله فيها خيرا كثيرا، ولك أن تتخيل مسائيتك وأنت في بيتك مع أهلك وبين أبنائك وبناتك تفلي ثوبك وتعجن خبزك وتخدم نفسك وأهلك فيا لهما من مسائية رائعة. حفظكم الله من كل مكروه

اضافة اعلان
كلمات البحث
addtoany link whatsapp telegram twitter facebook