تواصل- فريق التحرير: 

كشفت مصادر مطلعة في أحد السجون الحوثية في محافظة عمران أن وزارة الداخلية التابعة لمليشيات الحوثي الانقلابية أصدرت توجيه سري بإبلاغ كافة السجناء وإشعارهم بخطورة فيروس كورونا وسرعة انتشاره، في ظل عدم وجود علاج حتى الآن،  على أن يتم تخيرهم إما الذهاب إلى الجبهات والقتال في صفوف الحوثيين ، أو دفع مبلغ يقدر بـ «133.260» ريالا يمنيا ما يعادل 532 دولارا أمريكيا. أو البقاء في السجون دون أي مسؤولية تترتب بشأن أي أوبئة أو أمراض يتعرضون لها.

ووفقاً لـ" الوطن" أشارت المصادر إلى أن الحوثيين قاموا فعليا بدمج السجناء في مواقع موحدة بعيدة عن التهوية والإضاءة، في صورة لتهديد السجناء بمرض الكورونا أو الخروج للجبهات أو دعم المجهود الحربي، مبيناً أن بعض السجناء الذين يحاولون الاحتراز والاحتراس من العدوى بوضع العمائم كلثام أو تغطية للوجه يتم سحبه بالقوة وضربهم وتهديدهم بإبعادها كنوع من التعذيب والتهديد للمعتقلين، وضرورة أن يكونوا كاشفي الرؤوس والوجوه، لتسهيل انتقال أي مرض أو عدوى أو الموافقة على الشروط المفروضة.

ولفت المصدر إلى أن الحوثيين لا يقدمون أي خدمات للسجناء أو كشوفات أو خدمات طبية، متعمدين موت العديد منهم، أو إمراضهم للاختيار بين الذهب إلى الجبهات أو قبول المساومة المالية بإطلاق سراح من يدفع لهم الأموال. وتابع المصدر بالقول «في ظل كل الاحترازات الوقائية الدولية لمواجهة انتشار وباء كورونا، إلا ان الحوثيين يسيرون وفق املاءات وتوجيهات إيران، للسير سويا في مسار واحد، يهدف في النهاية لقتل الشعب والاستيلاء على الثروات كيفما كان.. لذا لم تقدم وزارة الصحة في حكومة الانقلاب أي إجراءات أو خطوات مواكبة للمجتمع الدولي لمواجهة انتشار الوباء.. بل على النقيض تماما إهمال كبير في المستشفيات وعدم وجود مواقع للعزل أو الفرز، فضلاً عن الدمج بصورة عشوائية