تواصل – تقارير:
كشفت تقارير متلفزة تناولت الأحداث في ليبيا، عن مجازر مروعة وجرائم قتل وإرهاب تنفذ ضد الشعب المسلم في ليبيا ترقى إلى مستوى المجازر، وسط غياب دولي لافت قياساً بأحداث أقل أهمية. وسلطت التقارير الضوء على روايات مروعة لما يرتكبه "مرتزقة" بحق المدنيين العزل وبيوت الآمنين خصوصاً في بنغازي (شمال شرق)، وشهادات عن قتلى تجاوز عددهم 1000 وجرحى أكثر منهم بكثير، خرقت التعتيم الإعلامي وانقطاع الإنترنت وغيرها من أدوات التواصل الذي يسود البلاد، بينما تحدث النظام عما سماها “مجموعات تخريبية” من جنسيات عربية، هدفها حسب ما ذكر ضرب استقرار البلاد.
وكشف شهود عيان عن قيام أعضاء في حركة اللجان الثورية، بتنفيذ إعدامات تعسفية بحق المصابين من الثوار الليبيين في مستشفيات العاصمة طرابلس.
ونقلت وكالة المبشرين الإيطاليين عن سليمان بوشويجر الأمين العام للرابطة الليبية لحقوق الإنسان، قوله :"دخلوا إلى مستشفيات طرابلس وقتلوا الجرحى الذين تظاهروا ضد النظام .. ونقلوا الجثث لإخفائها وربما إحراقها لأنهم يعلمون أن الصحفيين الأجانب يقتربون"، موضحاً أن الأطباء الذين عارضوا ذلك تعرضوا للتهديد.
وأضاف أنه تلقى هذه المعلومات من مصدر طبي في مستشفى طرابلس المركزي، أحد المستشفيات الأربعة في العاصمة الليبية.
وقالت شاهدة عيان إن الجنود الذين يقومون باستهداف المدنيين ليسوا ليبيين، بل مرتزقة من مالي . ويشارك أفارقة من تشاد والسنغال وإفريقيا الوسطى وزيمبابوي وسيراليون في قمع المتظاهرين في الجبل الأخضر .
وأشار شهود يقيمون في بنغازي إلى أن النظام “طلب أعداداً أخرى من المرتزقة الماليين لأنه لا يثق في الشعب الليبي” . وقال شهود آخرون إن متظاهرين أسروا 30 من المرتزقة الأفارقة الذين يقاتلونهم في مدينة شحات شرق بنغازي .
وقالت مصادر إن قوات الأمن الليبية قتلت وجرحت أول، مئات الأشخاص بعدما أطلقت الرصاص الحي على المتظاهرين. وقالت مصادر حقوقية إن الأمن أطلق الرصاص على موكب شيع قتلى مواجهات الخميس والجمعة، ما أسفر عن عشرات القتلى والجرحى .
وتدفق عشرات الآلاف في بنغازي بعد الجنازات، لكن روايات الشهود أفادت أن المدينة في دائرة عنف، إذ يقتل الناس، ثم بعد تشييع الجنازات في اليوم التالي، تطلق قوات الأمن النار على المزيد من المحتجين . وقال شاهد من بنغازي “جرت مذبحة هنا الليلة الماضية”، قوات الأمن تستخدم أسلحة ثقيلة، وقد انضم الكثير من الجنود ورجال الشرطة للمحتجين .
وكانت منظمة هيومن رايتس ووتش أكدت أن نحو 90 شخصاً قتلوا أول أمس في اشتباكات بنغازي والبلدات المحيطة بها خلال الليل، ما رفع عدد القتلى إلى 173 .
وقالت قناة “الجزيرة” الفضائية نقلاً عن شهود إن صدامات عنيفة بين المتظاهرين وقوى الأمن جرت السبت في مصراتة ثالث مدن ليبيا، موقعة قتلى وجرحى . وقال الشهود إن “المتظاهرين نزلوا إلى الشوارع دفاعاً عن أهل بنغازي” .
وشهدت بعض ضواحي طرابلس مناوشات مساء السبت، وخصوصاً في فشلوم وتاجوراء، حيث سمع إطلاق نار، كما قال معارضون في الخارج نقلاً عن سكان . وقال هؤلاء إن المتظاهرين هتفوا ضد النظام من دون أن يتمكنوا من تحديد إن كان هناك ضحايا .
ولم تعلن الحكومة الليبية أية حصيلة للخسائر البشرية. وأفادت في رسالة نصية إلى مشتركي الهواتف المحمولة أن المحتجين يحاولون الانفصال، وأن الوفيات في بنغازي والبيضاء كانت نتيجة للهجمات على متاجر السلاح لكي تستخدم الأسلحة في ترويع الناس وقتل الأبرياء .
وذكرت وكالة الأنباء الليبية الرسمية ليل الأحد، أن أجهزة الأمن تمكنت من إلقاء القبض على عشرات من عناصر شبكة أجنبية “مدربة لضرب استقرار ليبيا”، عبر القيام بأعمال تخريب ونهب والاعتداء على مراكز الأمن العام والشرطة العسكرية .
وكان مصدر أمني صرح بأن “الوضع في المنطقة الشرقية من البيضاء إلى بنغازي تحت السيطرة بنسبة 80%، أضرمت النار في عدد من مراكز الشرطة أو أتلفت” .
ووردت أنباء عن تنظيم وقفة احتجاجية في طرابلس من قضاة ومحامين ووكلاء نيابة أمام المحكمة العليا بمجمع المحاكم في المدينة احتجاجاً على القتل والعنف بحق المتظاهرين .
وهذا فيديو نحذر منه لأنه يحوي مجازر مروعة وجرائم قتل وإرهاب ضد الشعب المسلم في ليبيا
الفيديو
