تواصل - فريق التحرير:

قال الشيخ الدكتور سعد الخثلان، عضو هيئة كبار العلماء سابقا والأستاذ بكلية الشريعة بجامعة الإمام محمد بن سعود، إن من الصور المشرقة لوسائل التواصل الاجتماعي إنشاء مجموعات عبر هذه الوسائل لتعزيز صلة الرحم بين الأرحام، وتعزيز التواصل بين الجيران وبين الزملاء ونحوهم.

وأضاف، في خطبة الجمعة، إن المشاركة في هذه المجموعات نوع جديد من التواصل، وعلى هذا فمن دخل في مجموعة عبر هذه الوسائل تجمع بعض أرحامه بهدف صلة الرحم وتواصل مع أرحامه عبر هذه المجموعة وأتحفهم بالمقاطع النافعة المفيدة التي تدخل الأنس والسرور عليهم فإن هذا داخل في صلة الرحم، فإن صلة الرحم تتحقق بكل ما أدخل الأنس والسرور على الأرحام، خاصة في وقتنا الحاضر الذي تباعدت فيه الأماكن، والتواصل بالحضور والزيارة أصبح صعبا أن يكون ذلك بشكل مستمر قريب.

وتابع الشيخ الخثلان أن هذه المجموعات تحقق هذا التواصل بين الأرحام، ويدخل ذلك في صلة الرحم، وهكذا أيضا بالنسبة للجيران ولغيرهم ممن على الإنسان حق متأكد، فيمكن أن ينشئ الجيران مجموعة ويتواصلوا فيما بينهم فيما يهم الحي ومشاكله وأمور المسجد وكذلك أيضا يتبادل فيها المقاطع النافعة المفيدة.

وختم الشيخ الدكتور سعد الخثلان بقوله "وكما أنه مطلوب من الإنسان في منطقه أن يختار الطيب من القول وأن يقول التي هي أحسن فكذلك أيضا في تعامله عبر وسائل التواصل الاجتماعي ينبغي له ألا يكتب وألا ينقل إلا الطيب من القول وأن يستشعر مسؤولية الكتابة والنقل كما يستشعر مسؤولية النطق، قال تعالى {وَقُل لِّعِبَادِي يَقُولُوا الَّتِي هِيَ أَحْسَنُ ۚ إِنَّ الشَّيْطَانَ يَنزَغُ بَيْنَهُمْ ۚ إِنَّ الشَّيْطَانَ كَانَ لِلْإِنسَانِ عَدُوًّا مُّبِينًا}".