الجمعة، 10 شوال 1445 ، 19 أبريل 2024

أعلن معنا

اتصل بنا

التاريخ يتحدث.. محطات دعم المملكة للقضية الفلسطينية منذ 1935 حتى إعلان «صفقة القرن»

thumbs_b_c_cacde4f699348a7ef9c8b1a88b621a6e
أ أ
addtoany link whatsapp telegram twitter facebook
#صفقة القرن

تواصل - فريق التحرير:

لم يتغير موقف المملكة من قضية فلسطين على مر السنوات؛ حيث لا يزال ذلك من الثوابت الرئيسية لسياستها الخارجية، منذ المؤسس عهد الملك عبدالعزيز؛ فقد دعمت القضية الفلسطينية في جميع مراحلها، وعلى جميع المستويات السياسية والاقتصادية والاجتماعية.

اضافة اعلان

وللمملكة دورها الواضح في تعزيز صمود الشعب الفلسطيني وتحقيق طموحاته لبناء دولته المستقلة، ووفقا لهذا الأمر، عمل قادتها على تبني جميع القرارات الصادرة عن المنظمات والهيئات الدولية ذات الصلة بالقضية الفلسطينية، حتى دعم حق الشعب الفلسطيني في بناء دولته المستقلة بعد إعلان "صفقة القرن".

ثوابت رئيسية

عام 1935م، يعد موقف المملكة من القضية الفلسطينية من الثوابت الرئيسية لسياستها، حيث وقفت المملكة في مؤتمر لندن عام 1935م المعروف بمؤتمر المائدة المستديرة لمناقشة القضية الفلسطينية وأيدت وناصرت الشعب الفلسطيني، لتمر السنوات من حينها وحتى يومنا هذا في عهد خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز وولي العهد الأمير محمد بن سلمان، وتظل القضية الفلسطينية هي جُل اهتمام القيادة الرشيدة.

مواقف تاريخية

عام 1943م، أسست المملكة قنصلية عامة لها في مدينة القدس بفلسطين لتسهيل الاتصالات مع الشعب الفلسطيني وتيسير الدعم لقضيته العادلة.

عام 1945م، أرسل الملك عبدالعزيز- طيب الله ثراه- إلى الرئيس الأميركي روزفلت، رسالة يشرح فيها القضية الفلسطينية، وقد ساهمت هذه الرسالة في تغيير موقف إدارة روزفلت ووعده بعدم الاعتراف بدولة إسرائيل، وتعد هذه الرسالة من أقوى الرسائل في تاريخ الدفاع عن حقوق الفلسطينيين، في يونيو 1967م، تمكنت حملة التبرعات الشعبية في المملكة من جمع مبلغ أكثر من 16 مليون ريال في حينه.

وفي ديسمبر 1968م، صدرت فتوى شرعية عن كل من سماحة مفتي المملكة آنذاك الشيخ محمد بن إبراهيم، ومن بعده عن سماحة الشيخ عبد العزيز بن باز-رحمهما الله- بجواز دفع الزكاة إلى اللجان الشعبية لمساعدة الشعب الفلسطيني.

وفي 1969م، وجه رئيس اللجنة الشعبية لدعم الفلسطينيين- الملك سلمان بن عبدالعزيز بصفته آنذاك رئيسًا للجنة الشعبية لمساعدة الشعب الفلسطيني- خطابًا مفتوحًا برقم 22- 1- 3159، يدعو فيه السعوديين للاكتتاب لصالح رعاية أسر مجاهدي وشهداء فلسطين بنسبة 1% من رواتبهم، ولاقت تلك الدعوة قبولًا كبيرًا بين أوساط الموظفين في الدوائر الحكومية.

وفي 1969م، أسفرت جهود المملكة عن انعقاد مؤتمر الدول العربية والإسلامية في الرباط- المغرب، وتم الاتفاق في حينه على إنشاء منظمة المؤتمر الإسلامي (منظمة التعاون الإسلامي حاليًّا)، التي تضم في عضويتها 57 دولةً عربيةً وإسلاميةً، وطُرحت مبادئ الدفاع عن شرف وكرامة المسلمين المتمثلة في القدس وقبة الصخرة، وذلك كمحاولة لإيجاد قاسم مشترك بين جميع المسلمين.

ونفذت اللجنة الشعبية لدعم الفلسطينيين في الرياض برئاسة الملك سلمان بن عبدالعزيز بصفته آنذاك رئيسًا للجنة الشعبية لمساعدة الشعب الفلسطيني، "سجل الشرف" الذي استهدف زيادة حجم الإيرادات والتبرعات الشعبية، ويلتزم من خلاله الأفراد والتجار والشركات والمؤسسات بتقديم تبرعات شهرية أو سنوية منتظمة لحساب اللجنة الشعبية/ التزام الغرفة التجارية في الرياض بالاكتتاب بنسبة 10% من قيمة اشتراكات الأعضاء.

وفي عام 1982م تمكنت حملة التبرعات الشعبية التي أعقبت الاجتياح الإسرائيلي لجنوب لبنان من جمع أكثر من 108 ملايين ريال، وفي 1988م، وجه الملك سلمان بصفته آنذاك رئيسًا للجنة الشعبية لمساعدة الشعب الفلسطيني، نداءً ثانيًا يدعو فيه إلى مواصلة التبرع لدعم الانتفاضة الباسلة، لزيادة إيرادات اللجنة بشكل عام، استنادًا إلى خطة العمل بهذا الشأن والمقرة من اللجنة الشعبية في اجتماعاتها برئاسته، أما في 1988م، بلغت حصيلة حملة التبرعات الشعبية لدعم الشعب الفلسطيني الأولى أكثر من 160 مليون ريال.

قضية مركزية

وشهد عام 1988م، تأكيد خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز بصفته آنذاك رئيسًا للجنة الشعبية لمساعدة الشعب الفلسطيني، أن المملكة العربية السعودية لم تتخذ يومًا من الأيام موقفًا مؤيدًا وداعمًا للقضية الفلسطينية من أجل أن يأتيها الشكر والتثمين من أي كان على هذه المواقف المبدئية؛ لأن القضية بالنسبة للمملكة ليست مجرد قضية دولية عابرة، وإنما هي بالفعل قضيتها الأساسية والمركزية، ولذا ستبقى مواقف المملكة المسؤولة تجاه القضية الفلسطينية، معبرة بحق عن مواقف الأمة العربية ومصوّبة ومقوّمة لما يجب أن تكون عليه الرؤية العربية تجاه فلسطين الشعب والقضية، وأنها تأتي في سياق رؤية سعودية إستراتيجية راسخة وليست سياسة عابرة لذر الرماد في العيون.

أما في عام 1989م، افتتح الملك سلمان حين كان أميرًا للرياض آنذاك مبنى السفارة الفلسطينية في الرياض، ورفع العلم الفلسطيني على مبنى السفارة، وفي 1997م، قلد الرئيس ياسر عرفات خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان وسام نجمة القدس؛ تقديرًا لجهوده الاستثنائية الخاصة في دعم الشعب الفلسطيني، وذلك في حفل كبير في إمارة الرياض.

عام 2014م، أعلن الأمير سعود الفيصل وزير الخارجية في افتتاح مؤتمر وزارة خارجية المنظمة في جدة عن تخصيص 300 مليون ريال أمر بها الملك عبدالله بن عبدالعزيز- رحمه الله- لمساعدة الفلسطينيين طبيًّا.

وفي عام 2017م، خلال القمة العربية الثامنة والعشرين في البحر الميت أكد خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، أنه يجب ألا تشغلنا الأحداث الجسيمة التي تمر بها منطقتنا عن تأكيدنا للعالم على مركزية القضية الفلسطينية لأمتنا.

بعد قرار الرئيس ترامب باعتراف الولايات المتحدة الأميركية بالقدس عاصمة لإسرائيل، أبدت المملكة أسفها الشديد جراء هذا الإعلان، مؤكدة أنها سبق أن حذرت من العواقب التي وصفتها بـ"الخطيرة" لمثل هذه الخطوة غير المبررة وغير المسؤولة.

addtoany link whatsapp telegram twitter facebook