الثلاثاء، 09 رمضان 1445 ، 19 مارس 2024

أعلن معنا

اتصل بنا

"فكِّر قبل أن تسأل!"

تنزيل
أ أ
addtoany link whatsapp telegram twitter facebook

يوماً ما قد تكون الأمين العام والرئيس الفخري لجمعية مفكري الحارة فأرجو منك نقل الحكمة التي تقول: "فكّر قبل أن تتكلم أو تتصرف"، فإن هناك كثيراً من الناس لا يفكرون!

اضافة اعلان

خذ مثلاً، كنت في رحلةٍ بالطائرة، وكانت متجهةً من جدة إلى الدمام، فعندما دخلت الطائرة مبكراً، وكانت الطائرة هادئةً تماماً وشبه فارغة، وإذا بأحد معارفي قد جلس بجانبي فسلم، وابتسم وفجأةً قال: “ناصر، وين رايح؟! " بالله عليكم ما هذا السؤال؟! ليت السؤال كان مثلاً بقاعة المطار لكن تخيل معي أن السؤال أتى داخل الطائرة المتجهة إلى الدمام!

إنّ هذا الشخص مثال مناسب جداً لمن يتكلم قبل أن يفكر، ويا ترى كم رأينا هذا المثال البسيط جلياً في حياتنا وبصور مختلفة عند الكثير ممن يتصرف أو يتكلم بدون أن يفكر!

ولكني قد وجدت هذه العلة أيضاً في قديم التاريخ، فهناك قصة كلما أقرأها تنتهي بي إلى الضحك الشديد، تقول القصة: شاهد أحد الولاة حماراً مربوطاً إلى حجر رحى طاحونة، فهو يدور بها لتطحن الحَبّ، وانتبه أن هناك جرساً مربوطاً برقبة الحمار، فأحضر صاحبَ الحمارِ كي يسأله عن أمر هذا الجرس، فأجاب الرجل: "قد أكون بعيداً عن الحمار وقت عمله، فإذا لم أسمع الجرس علمت أنه توقف عن الدوران والعمل" ،  فقال الوالي: "حسناً، وماذا لو توقف الحمار، وبدأ يحرك رأسه بدل الدوران؟"، فرد الرجل : "أكرمك الله يا سيدي، فلو خطرت هذه الفكرة في باله فلن يكون حماراً، بل سيكون والي المدينة!"

ختاماً .. إنّ السؤال من حق أي إنسان، ولكن قبل أن تسأل: فكر! .. فكر مرةً قبل أن تعطي، وفكر مرتين قبل أن تقبل، وألف مرةٍ قبل أن تسأل فدعونا دوماً نفكر قبل أن نتصرف أو نسأل حتى لا نقعَ فيما وقع فيه والي المدينة -أكرمه الله-.

ناصر بن عبدالله الحميدي ‏@dr_nasser2021

كلمات البحث
addtoany link whatsapp telegram twitter facebook