الثلاثاء، 09 رمضان 1445 ، 19 مارس 2024

أعلن معنا

اتصل بنا

غَيِّر نفسك يتغيَّر مَن حولك!

أ أ
addtoany link whatsapp telegram twitter facebook
  يقولون كان هناك ملك يحكم دولة كبيرة، قام هذا الملك في يوم برحلة برية شاقة. وعند العودة وجد أن رجليه تورمت بسبب المشي في الطرق الوعرة.. أصدر الملك أمراً بتغطية كل الشوارع بالجلد.. لكن أحد مستشاريه أشار عليه بعمل قطعة جلد تحت رجله.. ومنها ولدت فكرة النعال.. القصة تقول لنا: لا تحاول تغيير العالم.. غير نفسك أولاً! لا تُجهد نفسك في تغيير الناس فليس لديك عصا موسى، ولا خاتم سليمان.. لكن اجتهد وحاول وأبدأ بنفسك. قرأت ذات مرة عن شخص. يقول ما معناه: في بداية حياتي كان حلمي تغيير العالم، فلما كبرت صغر الحلم قليلاً فأصبحت أحلم بتغيير بلادي التي أعيش فيها وأنتمي إليها.. فلما كبرت تصاغر الحلم فصرت أتمنى تغيير المدينة.. وكلما كبرت في العمر تضاءل الحلم.. أصبحت أواجه مشاكل من جيراني وأقاربي وكنت أتمنى حلها والتوصل معهم إلى فكرة للنقاش والتفاهم... بعد هذه السنوات أدرك هذا الشخص صعوبة التغيير وتوصل إلى أن يبدأ في التغيير بنفسه أولاً.. إذا طورت نفسك سينعكس هذا التطوير والتغيير على أسرتك.. تطور الأسرة سيجعلها قدوة للجيران والأسر الأخرى ليقتدوا بها، ويمكن أن يصل التغيير للحي، ثم المدينة.. وهكذا. *           *           * ما نصنعه في داخل ذواتنا سينعكس خارجها.. أعد برمجة ذاتك وحياتك.. فالتغيير يبدأ من الداخل.. والقرآن الكريم ذكر قاعدة ربانية في التغيير والتطوير، فقال جل شأن ربنا وعلا:" إِنَّ اللّهَ لاَ يُغَيِّرُ مَا بِقَوْمٍ حَتَّى يُغَيِّرُواْ مَا بِأَنْفُسِهِمْ ". *           *           * يا أيها الرجلُ المعلّم غيره هلا لنفسك كان ذا التعليم تصفُ الدّواءَ لذي السّقام وذي الضّنى كيما يصحُّ به وأنت سقيم وأراك تصلحُ بالرّشاد عقولنا أبداً وأنت من الرّشاد عقيم لا تنه عن خلقٍ وتأتي مثله عارٌ عليك إذا فعلت عظيم ابدأ بنفسك فانهها عن غيّها فإذا انتهتْ عنه فأنت حكيم *           *           * * هناك مراحل في التغيير الايجابي: غير نفسك يتغير أهلك، يتغير أصدقاؤك، تتغير بلدك، يتغير العالم. * حينما تعاني من معاناة مستمرة في علاقاتك مع من حولك وفي عملك وبيئتك وترغب في تغيير ما يحيط بك فابدأ بنفسك.. قبل أن تطلب من زوجتك أو ولدك أو صديقك أن يتغير.. وقبل أن تنتقده، وقبل أن تأمره وتنهاه.. تمثل تلك المطالب والقيم والسلوكيات في نفسك أولاً.. ولهذا عاب الله تعالى على بني إسرائيل وقال: أتأمرون الناس بالبر وتنسون أنفسكم".. وما ينطبق على البيت والأسرة ينطبق على بيئة العمل والمجتمع والبلد أيضاً.. ابدأ بنفسك قبل لوم الآخرين! ولكم تحياااااتي   اضافة اعلان

_________________________________________________________

  • كاتب إعلامي

للتواصل

تويتر: @alomary2008

إيميل: [email protected]

كلمات البحث
addtoany link whatsapp telegram twitter facebook