تواصل -أحمد الرمال: تشتهر منطقة الجوف بتوفر نبته السمح الصحراوية التي تظهر خلال موسم الربيع في المنطقة وبدأ جني ثمارها في أول شهر ذي القعدة. ينتشر المنتزهون لجني المعرف السمح للحصول على ( الكعبر ) والذي داخله توجد بذور السمح ؛ وعند جمع أو حصاد هذه النبتة بفصل زهورة (الكعبر) عن الأغصان ومن ثم توضع في قدر كبير مليء بالماء ليوم كامل، حيث يتفتح الكعبر فور ملامسته للماء ويبدأ "الصبيب" الذي هو عبارة عن حبوب صغيرة تخرج بعد تفتح الكعبر بالترسب داخل الماء ليطفو الكعبر ثم يستخرج ويوضع في مكان مفتوح ليتعرض لأشعة الشمس ويبقى مدة يوم أو أكثر حتى يجف . والسمح غني بالبوتاسيوم والمغنيسيوم والصوديوم والكالسيوم والمنغنيز والحديد والزنك والنحاس بالإضافة إلى فيتامين (ج) والمواد البروتينية والسكرية ويمتاز نبات السمح بقابليته للتخزين لمدة طويلة جداً . كما أن "السمح" يقدمه أهالي الجوف لضيوفهم بصحبة التمر في كثير من المناسبات الاجتماعية ما يعرف بـ "البكيلة"، وقال هواة جني السمح أنه منذ وقت طويل لم يشاهدوه بهذه الكميات الكبيرة .