السبت، 11 شوال 1445 ، 20 أبريل 2024

أعلن معنا

اتصل بنا

«السديس» في خطبة الجمعة: موسم الحج كنز الخيرات والطاعات فاغتنموه

EAZ3ftVXkAAzCc0
أ أ
addtoany link whatsapp telegram twitter facebook
تواصل - مكة المكرمة: أم المصلين في صلاة الجمعة اليوم ببيت الله الحرام معالي الرئيس العام لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي الشيخ الأستاذ الدكتور عبدالرحمن بن عبدالعزيز السديس؛ إذ افتتح خطبته بحمد الله والثناء عليه. وقال معاليه: ها نَحْنُ عَلَى أَعْتَابِ الْمَوْسِمِ الأَشْهَرِ، وَأَيَّامِ الْحَجِّ الأَكْبَرِ: مَعْدِنِ الحَسَنَاتِ وَتَكْفِيرِ السَّيِّئَاتِ، وَكَنْزِ الْخَيْرَاتِ وَالطَّاعَاتِ، وَيَنْبُوعِ الْمَنَافِعِ الْمُتَكَاثِرَاتِ الْمُتَعدداتِ. أَيَّامٌ قَلاَئِلُ وَأُمَّةُ الإِسْلاَمِ قَابَ قَوْسَينِ أَوْ أَدْنَى مِنْ مِيقَاتٍ زَمَانيٍّ وَمَكَانيٍّ مُحدَّدٍ لأَدَاءِ فَرِيضَةِ الْحَجِّ إِلَى بَيْتِ اللهِ الْحَرَامِ، الرُّكْن الخامس مِنْ أَرْكَانِ الإِسْلاَمِ، فمرحباً بكم حجاج بيت الله الحرام، حَلَلْتُم أهْلاً وَوَطِئْتُمْ سَهْلاً، تَشْرُفُ بِكُمْ بلاد الحرمين الشريفين؛ قيادتها وشعبها، وهنيئاً لَكُمْ سَلامة الوصول وبلوغ المأمول. وأضاف: حُجَّاجَ بَيْتِ اللهِ الحرام هَا أَنْتُمْ أُولاَءِ فِي رِحَابِ الْحَرَمَيْنِ الشَّرِيفَيْنِ، تَهْفُو نُفُوسُكُمْ لأَدَاءِ الْمَنَاسِكِ الْعِظَامِ، وَالْوُقُوفِ بِالْمَشَاعِرِ الْفِخَامِ، فَلِلَّهِ دَرُّكُمْ مِنْ إِخْوَةٍ مُتَوَادِّينَ مُتَرَاحِمِينَ، وَأَحِبَّةٍ عَلَى رِضْوَانِ اللهِ مُتَآلِفِينَ مُتَعَاوِنِينَ، وَصَفْوَةٍ لِنَسَائِمِ الإِيمَانِ مُتَعَرِّضِينَ، في نِعْمَةِ الأَمْنِ وَالأَمَانِ وَالاطْمِئْنَانِ، وَهَذَا الأَمْنُ الرَّبَّانِيُّ المُعْجِزُ لِكُلِّ المُحَاوَلاَتِ البَشَرِيَّةِ فِي إِيْجَادِ مَنْطِقَةٍ حَرَامٍ، مُمْتدٌّ أَثَرُهُ إِلَى قِيَامِ السَّاعَةِ، لاً يَنْفَكُّ عَنْ هَذَا البَلَدِ الأَمِيْنِ، بِحَالٍ مِنَ الأَحْوَالِ. وَمَنْ هَمَّ بِالإِخْلاَلِ بِهِ؛ أَذَاقَهُ اللهُ عَذَاباً أَلِيْماً. وأوضح الشيخ: فالحَجُّ عِبَادَةٌ وسُلُوكٌ حَضَارِيّ، وتعزيز منهج الوسطية والاعتدال في المناسك، وإثْرَاءِ تَجْرِبَةِ الحاجِّ الدِّينِيَّة والرُّوحِيَّة والثَّقَافِية في صُورَةٍ تُجَسِّدُ عالمية هذا الدين القَوِيم، وتحقيقه للرَّحْمَةِ والتَّسَامُحِ ومكافحته للتَّطَرُّفِ والإرْهَابِ، وحِرْصِهِ على تعزيز الأمْنِ والسِّلْمِ الدَّوْلِيَّيْنِ. وأردف الدكتور: إخوة الإيمان ومِنْ غُرَرِ المكَارِمِ والخِلال المُكتَنِزَةِ برَواجح الفِعَال؛ ما تَطرَّزَت به المشَاعِر المُقَدَّسَةِ عموماً والحرَمَيْنِ الشَّرِيفَينِ خصوصاً بالاهتِمَامِ الغَامِرِ مِنْ لَدُنْ وُلاةِ الأَمْرِ في هَذِهِ البِلَادِ المُبَارَكَةِ، ومُضَاعَفَةِ مَنْظُومَةِ الخَدَمَاتِ، وتَسْخِيرِ كُلّ المَوَارِدِ والإمكانات. فَيَا حُجَّاجَ البَيْتِ الحرَام كُونُوا عَوْناً لإخْوَانِكُم مِن رِجَالِ الأمْنِ الأمَاجِدِ الَّذِينَ يَحْفَظُونَ الأمن والنِّظَام ويُوَجِّهُون الحُشُودَ لِمَنْعِ التَّزَاحُمِ والتَّدَافُع، وتَعَاوَنُوا مع القَائِمِينَ على خِدْمَتِكُم من الجِهَاتِ الإشْرَافِيَّةِ على الحرَمَيْنِ الشَّرِيفَينِ إداريّاً وأمنيّاً؛ فإنهم يَعْمَلُونَ بِدَأبٍ واجتهاد.
فكم أَعدُّوا ورتَّبوا، ونَسَّقوا وخَطَّطُوا لخدمتكم، وإنهم ليُضَحُّونَ لِرَاحَتِكُمْ، ويَبْذُلُونَ الغَالِي مِنْ أَجْلِ سَلامَتِكُمْ، وإنَّ مَنْظُومة الخَدَمَاتِ المُتَكَامِلَةِ هَذِهِ لَرَحْمَةٌ لِلْحُجَّاجِ والعُمَّارِ والزُّوَّار من قَاصِدِي بَيْتِ الله الحَرَام ومَسْجِدِ رَسُولِ الله عليه أفْضَلُ صَلَاةٍ وأَزْكَى سَلَام.
اضافة اعلان

https://youtu.be/x6_zVkAzD8U
addtoany link whatsapp telegram twitter facebook