الأربعاء، 15 شوال 1445 ، 24 أبريل 2024

أعلن معنا

اتصل بنا

الوزراء والمسؤولون يركعون لملك المغرب في حفل الولاء الـ13 «فيديو»

أ أ
addtoany link whatsapp telegram twitter facebook

تواصل- متابعات :
أثارت طقوس حفل الولاء في المغرب جدلاً واسعاً بعد أن انتقده ناشطون سياسيون ومشايخ باعتباره "يحط من الكرامة الإنسانية لتضمنه الركوع الذي لا يجوز لغير الله".

وكانت تحت شمس حارقة اصطف المئات من الولاة والعُمال والمُنتخبين في ساحة المشور بالقصر الملكي، عصر الثلاثاء الماضي، من أجل تأدية مراسيم حفل الولاء بمناسبة الذكرى 13 لتربع الملك محمد السادس على العرش، وذلك بعد أن تم تأجيل هذا الحفل الذي كان مقرراً تنظيمه في رمضان بسبب مصادفته للشهر الكريم إلى اليوم الذي يخلد فيه المغرب عيد الميلاد التاسع والأربعين للملك.اضافة اعلان
وشوهد الحاضرون بجلابيبهم البيضاء الرسمية والمخزنية يقفون متسمرين في انتظار أن تُفتح الأبواب الضخمة التي تطل على ساحة المشور، حيث دلف الملك بلباسه السلطاني الفاخر البوابة الرئيسة ممتطياً صهوة جواده بخطوات حثيثة وبطيئة، يرافقهما خدم القصر الذي كان أحدهم يحمل مظلة مخزنية كبيرة علت رأس الملك.

وواكب قدوم الملك فوق حصانه وتحت مظلته طقوس رسمية مخزنية، من قبيل إطلاق المدفعية لخمس طلقات، وأيضاً الموسيقى العسكرية التي تحتفي بحضور الملك ليستقبل بيعة وزير الداخلية والولاة والعُمال، ثم بعد ذلك ممثلي ومنتخبي جميع جهات المملكة، دون أن يُلاحَظ تواجد وزراء الحكومة الحالية.

وتقدم ممثلو مختلف العمالات والأقاليم في البلاد لتأدية طقوس حفل الولاء من خلال الانحناء الشديد "الركوع" للملك ثلاث مرات احتراماً وإجلالاً له، مع ترديد عبارات من قبيل "الله يعاونكم قال ليكم سيدي"، و"الله يصلحكم قال ليكم سيدي"، و"الله يرضي عليكم قال ليكم سيدي"، وذلك مع كل "ركعة" من "الركعات" الثلاث.
 في السياق فرقت قوات الأمن المغربية بالقوة عشرات المحتجين كانوا يستعدون لإقامة حفل رمزي مساء أمس الأول أمام البرلمان المغربي بالعاصمة الرباط احتجاجاً على طقوس "حفل الولاء والبيعة".

فقد استعملت قوات الأمن الهري لمنع تجمع نشطاء مغاربة أغلبهم ينتمون لـ"حركة عشرين فبراير" بعد أن دعوا عبر موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك" لما أسموه بـ"حفل الولاء للحرية والكرامة"، احتجاجاً على حركة الركوع، وهي أحد طقوس حفل الولاء للملك الذي ينظم كل سنة.

وأصيب بعض الناشطين والناشطات بكدمات في مناطق متفرقة من أجسامهم جراء التدخل العنيف، وبينما نجح نشطاء في الإفلات من قوات الأمن، احتمى آخرون بين مرتادي المقهى المقابل للبرلمان. وحاول النشطاء تغيير مكان "الحفل الرمزي" في اتجاه إحدى الساحات القريبة من مركز المدينة لكن الشرطة لاحقتهم وحاصرتهم ومنعتهم من التجمهر، مما اضطرهم للتفرق داخل المقاهي الموجودة في الساحة.

وقال الناشط حمزة محفوظ- وهو أحد الداعين لهذا الاحتجاج- إنه كان جالساً في مقهى مجاور ويحمل لافتة مع عدد آخر من رفاقه عندما "هاجمتنا قوات الأمن وأهانتنا داخل المقهى وأشبعتنا شتماً وسباً"، مضيفاً "هددوني بالانتقام والملاحقة حتى المنزل وبأنني لن أفلت من العقاب".

وخلال تغطية هذا الحدث، تعرض الصحافي بوكالة الأنباء الفرنسية عمر بروكسي للضرب من قبل قوات الأمن، ونزف فمه دماً، رغم تقديمه البطاقة المهنية التي تثبت أنه صحافي.

كما تعرض للسب والشتم زملاء له أمام البرلمان حين حاولوا التدخل لتوضيح أنهم يؤدون عملهم كصحافيين لا أكثر.
ولقيت هذه الممارسة انتقاداً من طرف هيئات صحافية أبرزها منظمة مراسلون بلا حدود التي دانت الاعتداء على بروكسي، وطالبت السلطات المغرب بـ"فتح تحقيق في الحادث ومعاقبة مرتكبيه".

كما انتشرت في صفحات فيسبوك صور عدة لهذا التدخل الأمني في حق النشطاء والصحافيين، وأثارت الكثير من التعاليق المنتقدة لمثل هذه الممارسات.

كلمات البحث
addtoany link whatsapp telegram twitter facebook