الثلاثاء، 09 رمضان 1445 ، 19 مارس 2024

أعلن معنا

اتصل بنا

إلى متى هذا السلوك على الطرق العامة؟!

أ أ
addtoany link whatsapp telegram twitter facebook

نلاحظ أحياناً أن هنالك سلوكيات وعادات غير جيدة لدى بعض الشباب من قائدي المركبات على الطرقات العامة، لذا يجب علينا الوقوف عندها ومحاولة معالجتها من خلال إرسال رسائل توعوية بهدف إرشادهم وحثهم على ترك أي سلوك سلبي دون قصد منهم أو بقصد، ومن هذه الظواهر على سبيل المثال، التخطي والسرعات الزائدة على الطرق السريعة وأحياناً التفحيط، ما يسبب الأذى لسائقي المركبات التي تتشارك الطريق، فمثلاً عندما تقود سيارتك بالسرعة المسموح بها على الخط السريع، وتتفاجأ بسيارة يقودها متهور، لتقترب منك بشكل كبير، كأنه يود الالتصاق بسيارتك من الخلف، بهدف فتح الطريق له، وربما أزعجك بصوت المنبه أكثر من مرة، وهو أصلا قد تخطى السرعة المحددة، هذا يعتبر من باب أذى الناس في الطرقات، فالرسول الكريم صلى الله عليه وسلم يقول " لعن الله من أذى الناسَ في الطرقات". فمتى يعي الشباب الطائش الذي يسبب الأذى للآخرين ونفسه بمثل هذا السلوك المتهور في قيادة المركبات، مع العلم بأن السرعة الجنونية التي يقود بها البعض قد لا توصلهم إلى المكان الذي استعجلوا الوصول إليه، فكثيراً ما سمعنا بأن أغلب الحوادث على الطرق السريعة تكون بسبب السرعة الزائدة التي يروح ضحيتها شباب في مقتبل العمر ويتسببون في وفاة آخرين أو إلحاق الضرر بمركباتهم ومركبات مشاركي الطريق.

اضافة اعلان

فالمسلم من سلم المسلمون من لسانه ويده، وقيادة المركبات تعتبر أمانة ومسؤولية قبل أن تكون وسيلة للحركة، وقضاء احتياجاتنا ومشاويرنا اليومية، كما وأن من يشاركونا الطريق هم أسر وأطفال ونساء لا ذنب لهم في تحمل أخطاء الشباب المتهور، مع إيماننا التام بالقضاء والقدر، لذا يجب أن ترتفع درجة الوعي حول السلامة المرورية واتباع الإرشادات الصادرة من إدارة المرور التي لها جهد مقدر في محاربة مثل هذه الظواهر ومراقبة ومحاسبة مرتكبيها.

أخيراً يجب علينا أن ننشر ثقافة التوعية وسط مجتمعاتنا الصغيرة والكبيرة، من خلال إيصال الرسالة بطريقة عفوية وغير تقليدية في جلساتنا وحركاتنا، حتى أطفالنا يجب أن نغرس فيهم روح المسؤولية والوعي بها منذ الصغر حتى ينشأوا ويتشبعوا بقيم المسؤولية واحترام حق الطريق وحقوق الغير.

كلمات البحث
addtoany link whatsapp telegram twitter facebook