الثلاثاء، 09 رمضان 1445 ، 19 مارس 2024

أعلن معنا

اتصل بنا

هذه السنة.. لن نسافر

مقالة
أ أ
addtoany link whatsapp telegram twitter facebook

السفر كلمة خفيفة، وأمر يحبه معظم الناس لما فيه من متعة سياحة ونظر في ملكوت الله، وهذا مما يفرج الهم والغم وتعلم العلم وصحبة الأماجد وغيرها من الفوائد التي ذكرتها كتب التراث وترنم بها الشعراء.

اضافة اعلان

ولكن قد تحول دون ذلك السفر ظروف صحية أو مادية أو اجتماعية قاسية تضطر المرء ألا يبرح بلاده وبيته فيا ترى ما هي البدائل لذلك السفر؟.

وقبل الخوض في هذه البدائل وسردها لا بد من الرضا والقناعة بما رزق الله وعدم السخط من أقدار الله ولهذا الأمر وجه الله عز وجل نبيه وأمته فقال: (ولا تمدن عينيك إلى ما متعنا به أزواجاً منهم زهرة الحياة الدنيا) فإذا تم هذا الأمر واستقرت به النفس.. هنا علينا أن نفكر بالبدائل الكثيرة عن السفر.

ونذكر منها على سبيل المثال: حث الأولاد بنين وبنات على الاشتراك في برامج تدريبية في مهارات مختلفة تفيدهم في حياتهم العلمية والعملية في المراكز المتخصصة مثل الفروسية أو ركوب الخيل والأعمال اليدوية أو تعلم لغة أجنبية وغيرها كثير، وقد يشترك الأب في نادٍ رياضي صحي والأم في جمعية خيرية تمارس هوايتها وخدمة مجتمعها.

كذلك تخصيص جلسات للسوالف والسمر واللعب مع الأهل في فنون شتى مع توفر المأكولات والمشروبات في جو أريحي جميل تسوده المودة والرحمة والألفة، أو الاجتماع مع الأهل والأصحاب في الديوانيات والاستراحات والتواصل معهم والأنس بحديثهم بعيداً عن كل ما يخل بهذا المجالس من كذب وغيبة ونميمة ومزح ثقيل وغيره.

ومن ذلك السفر إلى أماكن قريبة للفرجة والاستجمام والتسوق ثم العودة ليلاً إلى البيت. ومن ذلك تحديد بعض الكتب للاطلاع عليها وقراءتها وكتابة الأبحاث أو المذكرات وقد كانت مشاريع مؤجلة عند صاحبها. ومن ذلك زيارة الإخوة والخلان والأقارب الذين نشعر أننا مقصرون في حقهم بسبب ظروف الدراسة والعمل وأشغال الحياة وضغوطها.

أيضاً القيام برحلة بحرية مع الأهل للتمتع بمنظر البحر والتأمل في عظمته، ولو كانت فيها فرصة للصيد لكانت أجمل وأجمل.. ومن ذلك أن تزور الزوجة الأم أهلها لمدة كافية من غير اضطرار لذلك، وتأنس بأمها وأبيها وإخوانها وأخواتها.

وقد يستغل الزوج هذه الفترة بطول الجلوس في المسجد للعبادة والذكر والقراءة في كتب العلم أو غير ذلك من الأنشطة الكثيرة. ومما لا شك فيه أن الأنشطة البديلة لا تحد وكل أدرى بطاقاته وإمكاناته.. والله لا يخيب أمل كل من عزم على الخير وهيأ لذلك أسبابه ومسبباته.. ودمتم سالمين.

أخوكم/محمد الشيخ حسين

كلمات البحث
addtoany link whatsapp telegram twitter facebook