الأربعاء، 15 شوال 1445 ، 24 أبريل 2024

أعلن معنا

اتصل بنا

الذكاء الانفعالي مفتاح النجاح

أ أ
addtoany link whatsapp telegram twitter facebook
أحيانًا في تعاملك مع بعض الأشخاص المحيطين بك، تجد شخصًا يغضب بسرعة على أتفه الأمور، أو على مزاح محمود، أو تصرف فكاهي مقبول، أو تجد شخصاً قرأ مئة كتاب في مجالات متنوعة وكتبَ خمسين مقالة ولا يجيد أن يحاور صديقه الذي انتهى طريق تعليمه في الابتدائية، أو تجد رئيس مستمع جيد، ومنفذ سريع، لاقتراحات مرؤوس معين عن غيره من المرؤوسين. فنتساءل: ما هو السبب وراء سرعة غضب ذلك الشخص؟! وعدم قدرة الآخر على الحوار؟! والسبب في اقتناع الرئيس بكلام المرؤوس؟! الجواب: لن يكون في الأطراف الآخرين لأولئك الأشخاص، بل في ذكاء الشخص الانفعالي، فهذا النوع من الذكاء يعد أحد المهارات التي تؤثر في قدرة الشخص على النجاح في التوافق مع مطالب الحياة ومهامها العامة وضغوطها، وهو مهارة التعامل بإيجابية مع الشارع والعمل أو المنزل، وفي كل مناشط الحياة، كما أنه قدرة الفرد على التعامل بنجاح مع ضغوطات العلاقات، والتأثير الايجابي عليها؛ حتى يكونوا سعداء بتلك العلاقات. إن الذكاء الانفعالي دائرة كبيرة تحتوي على ثلاث دوائر مختلفة، تعرف الأولى: بالمعرفة، وتشمل على الذاكرة والتفكير واتخاذ القرار ومختلف العمليات المعرفية، وتعرف الثانية: بالعاطفة، وتشمل على النواحي المزاجية والمشاعر مثل الفرح والحزن والغضب والأحاسيس، وتعرف الثالثة: بالدافعية، وتشمل على الدوافع البيولوجية أو المتعلمة والمكتسبة أو الأهداف التي يسعى الفرد لتحقيقها، فالمعرفة بمحتويات الدوائر الخاصة للشخص نفسه وللآخرين، تساعد في الاستجابة والتعامل مع الآخرين بالوسائل القولية والفعلية المتوافقة مع محتوياتهم المعرفية والعاطفية والدافعية. وأخيرًا: الذكاء الانفعالي من المهارات الانفعالية اللازمة لنجاح الفرد في حياته، من خلال فهم انفعالاته الذاتية وانفعالات الآخرين، والتمييز بينهما، واستخدام المعلومات الانفعالية كدليل للانتقاء من بين التصرفات والأقوال المختلفة التي تتناسب مع الآخرين؛ لأجل حياة ناجحة وفعالة.  اضافة اعلان
كلمات البحث
addtoany link whatsapp telegram twitter facebook