الجمعة، 10 شوال 1445 ، 19 أبريل 2024

أعلن معنا

اتصل بنا

لماذا نقرأ؟

أ أ
addtoany link whatsapp telegram twitter facebook

هل القراءة للمثقفين فقط؟ ألا يستقيم أن تكون لي اهتمامات ترفيهية وتكون القراءة أحدها؟ ماذا ستفيدني به القراءة في حياتي وتفاصيل يومي؟ وماذا سأستفيد من قراءة كتاب ممل يعج بالأوراق؟ بل ماذا سأستفيد من قراءة مقالك هذا؟

اضافة اعلان

رغم أننا لا نسمع هذه الأسئلة صراحة، لكننا نراها في وجوه أولئك الذين يمرون بجوارنا وترتفع حواجبهم حينما يرانا أحدهم منهمكين في قراءة كتاب، بدلاً من العبث بهواتفنا أو تأمل الغادين والرائحين.

لو لم يكن لنا من القراءة إلا تنمية مهارات حل المشكلات في عالم يعج بالمشكلات لكفانا، فما بالك بفوائدها الأخرى والتي يعد اكتشافنا لأنفسنا ولطريقة تفكيرنا بمعرفة ما نحب وما نكره وما نتفق معه وما نختلف معه من أهمها.

الناس تتعامل مع القراءة بمبالغات لا آخر لها بينما الأصل أن نتعامل معها ببساطة مفردة وأن يكون هدفنا الأول أن ندخلها ضمن العادات للشخص، وما أن تصبح عادة لديك ستجد أنك تفر إليها فراراً.

القراءة لا تشترط أن تكون جاداً وتقرأ الكتب العلمية المترعة بالمصطلحات، فالنوع الأكثر شيوعاً هو القراءة بهدف الاسترخاء، وستكتشف مع مواصلة القراءة، أن تنمية حل المشكلات، واستكشاف الذات، والاسترخاء هي جزء بسيط من هدايا القراءة لك، فهي تمنحك فرصة القدرة على التعبير عن نفسك أيضاً، ولك أن ترى بعض المقابلات مع الأطفال المشاركين في مسابقات القراءة ستجد الطفل يتحدث عن نفسه بطريقه تبهرك فما بالك بالبالغ الذي يملك صورة أكمل عن نفسه.

هدية أخيرة تمنحها لك القراءة وهي أنها تجعلك تفهم ما يدور حولك وتعيشه بتفاصيله، فهي تمنحك الاطلاع على مستجدات العالم والمعرفة ببعض التفاصيل التي تزيد ارتباطك بمجتمعك، وتمنحك القدرة على تبادل الأفكار والآراء.

القراءة باختصار هي خارطتك في هذه الحياة التي كلما قرأتها كنت قادراً على فهم نفسك أكثر، وفهم الآخرين أكثر، وفهم عالمك أكثر وأكثر وأكثر.

كلمات البحث
addtoany link whatsapp telegram twitter facebook