الثلاثاء، 07 شوال 1445 ، 16 أبريل 2024

أعلن معنا

اتصل بنا

الجموع تُصلي "الاستسقاء" بالمسجد الحرام.. والسديس: الاستغفار دواء القحط (صور)

sssss
أ أ
addtoany link whatsapp telegram twitter facebook

تواصل - بدر العبدالرحمن:

إنفاذاً لأمر خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود -يحفظه الله- أدى جموع المصلين صباح اليوم الخميس, صلاة الاستسقاء بالمسجد الحرام يتقدمهم الأمير خالد الفيصل مستشار خادم الحرمين الشريفين أمير منطقة مكة المكرمة، ونائب الرئيس العام لشؤون المسجد الحرام الشيخ الدكتور محمد بن ناصر الخزيم، وقائد القوة الخاصة لأمن المسجد الحرام العميد محمد بن وصل الأحمدي.

اضافة اعلان

وأمّ المصلين معالي الرئيس العام لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي الشيخ الدكتور عبدالرحمن السديس، الذي ألقى خطبة أوصى فيها المسلمين بتقوى الله عز وجل في السر والعلن والبعد عن المعاصي ما ظهر منها وما بطن.

وقال: لقد شكوتم إلى ربكم جدْب دياركم وتأخر المطر عن إبّان زمانه عنكم فنالت اللأواءُ منكم؛ فخرجتم إلى ربكم شاكين متضرعين مُنيبين راجين تأملون الغيث الهامر والماء المبارك الغامر الباعثَ على النعمة والرغَد والدافع للشدة.

وأضاف الشيخ السديس: وها هو العالم اليوم يتنادى أنَّ من أخطر الأزمات القادمة التي ستعانيها البشرية أزمة المياه مما يرسخ الاعتقاد أنه لا غنى للخلق عن خالقهم ومغيثهم طرفة عين، قال تعالى (قُلْ أَرَأَيْتُمْ إِنْ أصبح مَاؤُكُمْ غَوْراً فَمَنْ يَأْتِيكُمْ بِمَاءٍ مَعِينٍ )، لافتاً إلى أن مما يصيب العباد من نوائب الجدب والكوارث والمحن والبلاء إما مكفرات للسيئات أو زاد إلى رفيع الدرجات؛ فالمخالفات تمنع بشؤمها نزول البركات ودرور الخيرات.

وبين أن البلاء لا يرفع إلا بالتوبة والاستغفار والدعاء، فما دواء العصيان إلا التوبة وما دواء القحط إلا الاستغفار، موصيا معاليه إياهم بتحقيق التوحيد والمحافظة على السنة وتأدية الفرائض والواجبات والاعتصام بحبل الله واجتناب الكبائر والموبقات فإنها للبركات ماحقة وللخير والأمطار مانعة.

وقال: كما يمنع الله الغيث بذنوب العباد فإنه يمنعه تذكيراً بالنعم والآلاء وحثاً للعباد على الشكر في السراء والصبر في الضراء فكم من بلاد وأقطار تعاني قلة الأمطار وجدب الديار.

وحث الرئيس العام لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي؛ المسلمين على عدم اليأس والقنوط والاستبشار والتسامح والتراحم والحرص على سلامة القلوب ومراقبة الله تعالى وتطهير القلوب من رواسب الغل والشحناء والحسد والحقد والبغضاء، كما حثهم على التوبة والاستغفار والبعد عن المعاصي والمحافظة على الصلاة والزكاة وردّ المظالم إلى أهلها وتجنب الفواحش والآثام، والحذر من الربا وأكل الحرام، كما أوصاهم معالي الرئيس العام بالأمر بالمعروف والنهي عن المنكر.

وسأل الله تعالى أن يُنزل علينا الغيثَ ولا يجعلنا من القانطين، وأن يحفظ خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، وسمو ولي عهده الأمين، وسمو ولي ولي العهد، وسمو أمير منطقة مكة المكرمة وأن يوفقهم لما يحبه ويرضاه.

كما أُديت الصلاة في العديد من الجوامع والمساجد بمكة المكرمة، وفي المسجد النبوي أمّ المصلين فضيلة إمام وخطيب المسجد النبوي الشيخ عبدالباري بن عواض الثبيتي، وبحضور وكيل إمارة منطقة المدينة المنورة عبدالمحسن بن محمد المنيف، ودعا الشيخ في خطبته إلى تقوى الله حق تقاته، ولزوم الاستغفار والمداومة عليه، لأن فيه دفع للبلاء وجلب للبركة والخير.

كلمات البحث
addtoany link whatsapp telegram twitter facebook