تواصل – متابعات:
أثار كلام أدلى به الوزير اللبناني السابق وئام وهاب، المقرب من حزب الله وسورية، هزأ فيه من حجاب المرأة السعودية، ردود فعل سياسية وشعبية غاضبة في لبنان، وصلت إلى حد إقدام شبان على قطع طرقات طرابلس بالدواليب المشتعلة احتجاجا، بحسب ما نشرته صحيفة "الشرق الاوسط".
وأتت أبرز الردود من رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي، النائب وليد جنبلاط، الذي قال إن الكلام المذكور «مرفوض ولا يعبر عن أخلاقيات وعادات وأصالة وتقاليد وتربية العرب من أبناء طائفة المسلمين الموحدين الدروز وكل المؤمنين عموما، وهو يشكل اعتداء على الحرمات وإساءة إلى كل السيدات المحجبات وليس إلى فريق منهن فقط، إضافة إلى كونه يشكل إثارة لنعرات مذهبية وإساءة إلى القيم في أساسه ومضمونه وتوقيته وغاياته». وقال: «لا يسعني إلا أن أبدي استنكاري له وتبرئي منه ورفضي لكل هذه التصرفات والمواقف التي ترتد سلبا علينا وتزيد الاحتقان والتشنج في البلاد بين أبناء العائلة الواحدة، كما تسيء إلى علاقاتنا مع إخواننا وأخواتنا في الجوار، التي نؤكد، أكثر من أي وقت مضى، حرصنا على بقائها صافية نقية قوية ومتينة لنتمكن من مواجهة مشاريع الفتن التي تستهدفنا».
وعقد النائب اللبناني خالد الضاهر مؤتمرا صحافيا في مجلس النواب هاجم فيه وهاب بشدة، واصفا إياه بـ«العميل الإسرائيلي»، قائلا: «أتمنى لو كانت عندنا دولة قوية قادرة على أن تحاسب أمثال هذا الرجل وسواه، حتى لا يسيء إلى كرامتنا وإلى أشقائنا، ويشن حملة على المملكة العربية السعودية وكأنها إسرائيل».
واستغربت «جبهة العمل الإسلامي»، المتحالفة مع حزب الله، تهجم وهاب على «الحجاب وشكله، سواء في المملكة العربية السعودية أو في غيرها، لا فرق»، ورأت أن «الخلاف السياسي مع السعودية لا يجيز لأحد التهجم أو التعرض للشكل الظاهري للمرأة المسلمة والرجل المسلم، على حد سواء». وسألت عن «الفرق في اللباس المحتشم للمرأة والتزامها بالحجاب في السعودية أو في الجمهورية الإيرانية الإسلامية أو في لبنان والبحرين، وغيرها من الدول العربية والإسلامية».
وكان وهاب شبه في مقابلة تلفزيونية الإثنين النساء المنقبات بـ"كيس القمامة".
