تواصل - وكالات:

حاصرت قوات الأمن البورمية مسجداً للروهنجيا في قرية غودوسارا، جنوب منغدو، أثناء خروجهم من المسجد عقب صلاة العشاء، ليلة أمس الاثنين، وعندما حاول المصلون كسر الحصار، ومغادرة المسجد قامت قوات الأمن بإطلاق النار إلى السماء، واستدعت مدداً من السيارات والدراجات النارية؛ لمساندتها في الحصار الذي استمر لساعات طويلة قبل أن يسمحوا للمصلين بمغادرة المسجد، وسط محاولات لاستفزازهم والتحرش بهم من قبل قوات الأمن، وفقاً لـ"وكالة أنباء أراكان".

يشار إلى أن الحكومة البورمية قامت بإغلاق الكثير من مساجد الروهنجيا في أراكان؛ عقب أحداث العنف الطائفي التي اندلعت في 2012م.

من جهة أخرى، ألقت الشرطة البنغلاديشية القبض على اثنين من المتاجرين بالبشر في "شاه بوران"، بالقرب من الحدود البورمية، مساء الأحد، وفقاً لما نشرته صحيفة "بورما تايمز".

وقالت "الصحيفة" إن فصل الشتاء عموماً هو المفضل لدى تجار البشر لهدوء البحر، وقد استفادوا في المنطقة من وضع الروهنجيا المسلمين الذين هربوا عن طريق البحر من بورما، حيث كانوا يسجنونهم، ويُطلب منهم فدية في تايلاند التي وجهت اتهامات لحكومتها بالعمل مع المهربين.

في السنوات الأخيرة، هرب الروهنجيا المسلمون على نحو متزايد لما يعتبرونه ملاذاً آمناً في ماليزيا هرباً من الاضطهاد الوحشي في بلدهم، ويعتقد أن ما يصل إلى 100.000 شخص قد غادر بورما منذ عام 2013، وذلك وفقاً لهيومن رايتس ووتش.

وأفادت "الصحيفة" أن الرحلة عن طريق البحر خطرة للغاية حتى في فصل الشتاء، سيما أن خليج البنغال متقلب، وقد وقعت فيه حوادث كثيرة. ويسافر العديد من الروهنجيا إلى ماليزيا من بنغلاديش، حيث يتركون أسرهم خلفهم، وينضم إليهم بعض المواطنين من بنجلادش للعيش في ماليزيا.