الأربعاء، 15 شوال 1445 ، 24 أبريل 2024

أعلن معنا

اتصل بنا

كاتب يعدد مفاجآت الجولة الآسيوية لولي العهد

D0AKGpsX4AEk8X4
أ أ
addtoany link whatsapp telegram twitter facebook

تواصل- الرياض:

وصف كاتب صحفي جولة صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء ووزير الدفاع الآسيوية بأنها جزء من المفاجآت الجميلة التي يقدمها سمو ولي العهد لبلاده بين وقت وآخر لتعزيز ثقلها الإقليمي والدولي، فالقيمة الاقتصادية ليست هي فقط ما تحقق من هذه الجولة، بل أنها ألجمت الكثير من الأفواه التي كانت تراهن على عدم نجاح هذا القائد الشاب في قيادة بلاده إلى المستقبل.

اضافة اعلان

وقال الدكتور عبدالمحسن الداود في مقاله المنشور بصحيفة الرياض بعنوان (قائد التغيير والتطوير في جولته الآسيوية) إن البعض كانوا يطالبون بوقف التعاون الاقتصادي مع المملكة، وتارة أخرى يحاولون بشتى الوسائل ممارسة ضغوط غير طبيعية في سبيل تغيير قناعات المملكة تجاه أهم القضايا المحورية التي تأتي في صلب اهتمامات المملكة والتي تأتي على رأسها قضية المسلمين المحورية وهي القضية الفلسطينية، فمهما ارتفعت هذه الأصوات النشاز، وزادت من عويلها للتقليل من أهمية المملكة ودورها القيادي إقليمياً ودولياً فستبقى وستظل قوة اقتصادية وروحية جبارة، ولاعباً مهماً في الساحة الدولية.

وذكر أن "الجولة الآسيوية للأمير محمد إلى كل من باكستان والهند والصين تمثل نقلة نوعية في العلاقات بين هذه الدول بهدف تقوية علاقات المملكة السياسية والاقتصادية وتنمية العلاقات الثنائية. ويتبين من مراسم الاستقبال الاستثنائي وتوقيع الاتفاقيات الاقتصادية الضخمة، مدى الاهتمام الذي توليه هذه الدول للعلاقات السعودية - الآسيوية، وتقديرها لمكانة المملكة، ومكانة سمو ولي العهد شخصياً كإحدى القيادات الشابة والمتطلعة لتقديم الكثير لوطنه محلياً وإقليمياً ودولياً".

وأضاف الكاتب الداود أن "هذه الجولة بكل معانيها تمثل عملاً سياسياً غير مسبوق في نجاح السياسة الدولية للمملكة، ومرحلة جديدة من العلاقة مع هذه الدول، ففي باكستان والتي ينظر أبناؤها إلى المملكة على أنها المؤتمن على الهوية الإسلامية والراعي الأول لمصالح المسلمين في العالم من موقعها الروحي والقيادي، استقبلت سمو ولي العهد بشكل غير مسبوق، وتم التوقيع على اتفاقيات تصل إلى 20 مليار دولار ستسهم في زيادة الاستثمارات البينية وزيادة التبادل التجاري في قطاعات النفط والطاقة المتجدّدة والمعادن، وإنشاء مجلس تنسيق مشترك رفيع المستوى لتطوير العلاقات الثنائية وجعلها علاقات مؤسساتية في مختلف المجالات".

وأشار إلى أنه "وفي المحطة الثانية الهند تم التفاهم على استثمارات تفوق 100 مليار دولار، وتوثيق الشراكة الأمنية والاستراتيجية وخاصة في مجالات التدريب العسكري المشترك، وتبادل المعلومات الاستخباراتية، ومكافحة الإرهاب وغسل الأموال وتمويل الإرهاب، لتتجاوز العلاقة مع الهند الطاقة بحدودها الضيقة إلى علاقة استراتيجية متعددة الأبعاد في ظل الاهتمام الذي توليه الهند لعلاقاتها مع المملكة".

واستطرد: "وفي المحطة الثالثة الصين وهي الشريك التجاري الأكبر للمملكة، كان من نتائج زيارتها توقيع تحالفات مع الشركات الصينية في مجال النفط والبتروكيميائيات، والطاقة المتجددة، وتصنيع السيارات، والمستحضرات الصيدلانية، والفضاء الجوي وغيرها، وتنشيط طريق الحرير الذي تعتمد فيه الصين على المملكة ليكون وسيلة لنقل السلع والتجارة من الصين، وإيصالها إلى أوروبا والعالم. وهذه التحالفات مهمة لكلا البلدين بما يمتلكانه من إمكانات متنوعة، فالمملكة بحيويتها وقدراتها وموقعها الجغرافي، والصين بما لديها من الخبرات والمعارف والتقنيات يمكن أن تنقل هذه التحالفات إلى آفاق أرحب وأوسع".

واختتم الداود مقاله بالقول "ولا ننسى ونحن نتناول نجاح هذه الجولة أن أهميتها تنبع أيضاً من كون الدول الثلاث باكستان والهند والصين تمثل ثلث الحجم السكاني للعالم، ويتوفر بها طاقات بشرية هائلة وشركات تقنية على مستوى متقدم علمياً وتقنياً، هذا خلاف قوتها الشرائية والاستهلاكية الضخمة، مما يجعلها محل تنافس هائل بين الدول المصدرة للنفط".

كلمات البحث
addtoany link whatsapp telegram twitter facebook