الجمعة، 19 رمضان 1445 ، 29 مارس 2024

أعلن معنا

اتصل بنا

مقال بين الألف والياء " طرت فرحاً بطموحه!!!!"

Screenshot_1
أ أ
addtoany link whatsapp telegram twitter facebook

طمأنته ووعدته بزيارة ثانية قريبة، بل قريبة جداً، عن صديقي الصغير هذه المرة أتحدث! صديقي هذا جمعتني به الظروف حينما كنت في زيارة خاطفة مع إحدى مؤسسات الرعاية لدار الأيتام التي يسكن بها مع بقية زملائه، تعلق بي وتعلقت به، ودار بيننا نقاش جاد حول احتياجاتهم، ومتطلباتهم وآمالهم المستقبلية.

اضافة اعلان

طرت فرحاً بطموحه الذي يبلغ عنان السماء، ولا سيما حينما همس في أذني في ختام الزيارة قائلاً بعدما أكبر لن أترك طفلاً إلا وأسعدته، فحلمي حينما أصير شاباً أن أقدم برنامجاً تلفزيونياً يهتم بقضايا الطفل العربي.

فتبسمت، وقلت له: وأنا معك عزيزي حتى تحقق حلمك وطموحك وأملك.

وقررت أن أكتب هذه المرة عنه وعن حلمه، على أمل أن يصل طموح صديقي الصغير هذا لكل إعلامي منا فيقتدي به، ويضع كلٌ منا حلمه وطموحه وأمله أمامه.

طرق الأبواب وانتهاز الفرص حتى ولو كانت مناشدة في زيارة خاطفة كما فعل صديقي الصغير من باب السعي المشروع لتحقيق الحلم، هو الدافع المهم لبلوغ المراتب العالية في العمل الإعلامي، فالهمة العالية تنبت طموحاً، والطموح ينبت نجاحاً باهراً، والنجاح جهد مستمر وسعي حثيث لتحقيق الأهداف والآمال.

طموح الإعلامي يعد بمثابة الوقود الذي يشعل القوة الكامنة بداخله، كي يصل به إلى ما يصبو إليه من أهداف وآمال، ويكون هو الحافز الذي يدفعه دائماً إلى الأمام كي يستكمل مسيرة عمله الإعلامي بقوة.

كما أنني اعتبره حالة متجددة وقوة لا تنضب، ولا تقتصر على مجال محدد، ولكن تشمل كل أركان ومجالات الحياة، ولا سيما الإعلام الذي ينقل آمال وطموحات وتطلعات الناس -صغاراً كانوا أو كباراً-، ومنهم صديقي الصغير -الذي أتحدث عن حلمه وطموحه وأمله الآن-، والذي أخذت على عاتقي مساعدته في تحقيق مبتغاه، وأقدمه نموذجاً لكل إعلامي تخلى عن طموحه، ورمى حلمه وراء ظهره، ودفن أمله بيده.

طلب النجاح في العمل الإعلامي مطلب مستمر وملح، فياليتنا نتعلم من صغارنا هؤلاء، الذين جعلوا المثابرة من بين أهدافهم، رغم ظروفهم الصعبة التي وضعتهم فيها الأقدار ولم يصنعوها بأيديهم، بل يعتبرونها العصا السحرية التي ستحقق طموحاتهم، وتجدد دافعيتهم نحو حياة أفضل.

فالطموح هو ذلك الشيء الذي ينمو بداخل الفرد ليكسبه القدرة على بذل مجهود أكبر لكي يحقق ما يريد، فلا وصول لمبتغى أو هدف بدون حافز، ولا حافز إلا من وراء الطموح. فالطموح المشروع هو باعث السعادة ومحقق النجاح، وهو دليل شرف النفس ونبلها، ويكسبها معالي الأمور وعظائمها، وضعفاء النفوس فقط هم من يهابون من الصعاب والمشقات، أما أصحاب العزائم فيكون لديهم روح التحدي، فلا يستطيع شيء قتل حلمهم، أو دفن آمالهم، بل يبلغون بطموحاتهم عنان السماء، كصديقي الصغير الذي طرت فرحاً بطموحه.

كلمات البحث
addtoany link whatsapp telegram twitter facebook