الخميس، 16 شوال 1445 ، 25 أبريل 2024

أعلن معنا

اتصل بنا

دراسة توضح أسباب العنف الطلابي ضد المعلمين بالأحساء

1000_347149a37d
أ أ
addtoany link whatsapp telegram twitter facebook

تواصل- متابعات:

أوضح الباحث عبدالهادي أحمد البريه، الذي أعد دراسة بعنوان «العوامل الاجتماعية المرتبطة بالعنف الطلابي ضد المعلمين والإداريين على ثانويات القطاع الشرقي بالأحساء»، أن أكثر أنواع العنف الطلابي الموجه للمعلمين والإداريين في ثانويات البنين في القطاع الشرقي بالأحساء، هو العنف اللفظي بنسبة 43 % من وجهة نظر المعلمين، ويحدث ذلك العنف داخل الصف الدراسي بنسبة 58%، بينما يتركز في الحصص الأخيرة من اليوم الدراسي بنسبة 33%.

اضافة اعلان

وذكر أن الدراسة أظهرت أن أعلى نسبة لمهنة الأب هم من فئة القطاع الخاص، وهذا مؤشر على أن عدم الاستقرار المالي للأسرة وحاجتها للمزيد يقود إلى الانشغال عن تنشئة الأبناء بتوفير احتياجاتهم، وأن أعلى نسبة لمهنة الأم تقع في فئة ربة المنزل، والتي من المفترض أن تقل في هذه الفئة نسبة لجوء الطالب للعنف لحصوله على المتابعة والإشباع العاطفي الكافي، بيد أنه في المقابل وجود الأم دون تأهيلها لا يكفي لتوفير اتزان عاطفي وانفعالي، بسبب نقص في المهارات اللازمة في التعامل مع الأبناء.

كما تشير الدراسة إلى أنه كلما زاد عدد أفراد الأسرة؛ زادت احتمالية لجوء أفرادها للعنف، وذلك يعود إلى قلة الاهتمام والانشغال عن الفرد بغيره من أفراد الأسرة، مما لا يجعله مكتفياً عاطفياً، وكلما زاد حجم الأسرة قل نصيب الفرد من الحنان والرعاية، وهذه احتياجاته مطلوبة لتوفير التوازن، وبالتالي كلما زاد عدد أفراد الأسرة زاد العنف. بحسب "الوطن".

وكانت الدراسة، موجهة لـ144 طالباً من الممارسين للعنف ضد المعلمين في 16 مدرسة حكومية نهارية وعينة من المعلمين والإداريين، الذين تعرضوا للعنف من الطلاب، مبينا أن الأرقام الإحصائية في الدراسة، أثبتت أن هناك علاقة عكسية بين المستوى الدراسي للطالب ولجوئه للعنف، وكلما قل الدخل المالي للأسرة كلما زاد السلوك العنفي، وتركز الممارسون للعنف من ذوي الدخل المتوسط والمنخفض، وكلما انخفض تعليم الأب والأم ارتفع العنف عند الأبناء «الطلاب».

أبان البريه أن الدراسة أكدت على تأثير الرفقاء على جعل الفرد يتقمص دورا للحصول على المكانة المنشودة، حتى لو كان ذلك التقمص يعني ممارسة سلوك غير سوي، وتفضيل مشاهدة أفلام المطاردات والعنف على الأفلام العادية بنسبة 63 %، كما أكدت الدراسة أن المدرسة إذا تجاوزت حدودها في فرض النظم، واتبعت أسلوباً صارماً لا يتفق مع الحد الطبيعي، فسيؤدي ذلك إلى نفور الطلاب من المدرسة وكراهيتها والهروب منها، ثم يتبع الهروب الوقوع في سلوكيات منحرفة، ولمحت الدراسة إلى أن من أبرز الدوافع، التي تجعل الطالب يمارس العنف ضد المعلم أو الإداري، هي: إهانته المستمرة، والضرب، وحصوله على درجات قليلة، وسوء معاملة زملائه، وطرده خارج الفصل، ورفع الصوت عليه، رفض استقبال المعلم له بالمكتب، وتجاهله، واتهامه بالظلم.

addtoany link whatsapp telegram twitter facebook