تواصل - متابعات:
نقلت صحيفة "الإمارات اليوم" عن مدير الإدارة العامة للتحريات والمباحث الجنائية بشرطة دبي العميد خليل إبراهيم المنصوري أن بلاغاً ورد من شخص آسيوي أفاد بأنه سحب مبلغاً مالياً كبيراً من البنك الموجود في منطقة الخبيصي في المرقبات، وقبل تحركه فوجئ بشخص في سيارة مجاورة تقل ثلاثة آخرين يشير إلى أسفل سيارة الضحية مدعياً أن خللاً بها يؤدي إلى تساقط الزيت منها.
وأضاف أنه فور تلقي البلاغ تم تشكيل فريق بحث جنائي لملاحقة المتهمين وسرعة ضبطهم وفق الأوصاف التي أدلى بها المجني عليه عن أشكالهم ومواصفات السيارة التي كانت تقلهم، لافتاً إلى أن فريق العمل رصد سريعاً سيارة فضية اللون تحمل أرقام إمارة مجاورة، وتقل أربعة أشخاص، فتم مراقبتهم فترة حتى حانت اللحظة المناسبة وقام فريق العمل بمحاصرتهم وضبطهم.
وأشار المنصوري إلى أنه من خلال تفتيش السيارة عثر بداخلها على علبة بها مادة زيتية يقومون بإلقائها أمام مركبة عميل البنك، ثم يوهمونه بأن زيتاً تسرب وأثناء انشغاله بفحص السيارة يقومون بالاستيلاء على المبلغ الذي بحوزته ويفرون هاربين، وعثر كذلك بحوزتهم على مقص وأداة أخرى يستخدمونهما في إتلاف إطارات مركبات ضحاياهم.
وأوضح أنه عثر كذلك على المبلغ المسروق واعترف المتهمون بجريمتهم، مشيراً إلى أنهم كانوا يعتزمون تنفيذ سرقات أخرى لولا القبض عليهم، فيما لم يصدق صاحب البلاغ نفسه حين تلقى اتصالاً من الشرطة يفيد بالقبض على المتهمين وإعادة أمواله إليه.
ولفت المنصوري إلى أن الشرطة حذرت كثيراً من الأساليب التي يلجأ إليها اللصوص الذين يستهدفون عملاء البنوك، لكن للأسف لا يستجيب البعض للتحذيرات، مناشدة أي شخص يقوم بسحب مبلغ مالي كبير بعدم إخراجه أو عده أمام الغرباء، لأن اللصوص يكمنون حيث لا يلاحظهم، وعدم التوقف في أي وجهة بعد ركوب سيارته أو الاستجابة إلى تحذيرات من غرباء بأن خللاً في السيارة حتى عند صدم مركبته من الخلف، مؤكداً أن هناك دوريات أمنية تنتشر في جميع مناطق الاختصاص بالقرب من البنوك لاصطياد هذه العصابات.
