الأربعاء، 08 شوال 1445 ، 17 أبريل 2024

أعلن معنا

اتصل بنا

بندر بن سلطان يروي قصة غضب الملك عبدالله من «بشار».. ولماذا وصفه بـ«الكاذب»

3ad374ac262299f156dd6201b55d95c5
أ أ
addtoany link whatsapp telegram twitter facebook
  تواصل - الرياض: روى رئيس الاستخبارات السعودية السابق وسفير المملكة الأسبق لدى واشنطن الأمير بندر بن سلطان، تفاصيل مثيرة حول تفاصيل الزيارة الأخيرة لبشار إلى المملكة باستدعاء من الملك عبدالله - رحمه الله -. وقال الأمير بندر في سلسلة مقابلاته مع "إندبندنت عربية": "في آخر زيارة له للسعودية، أتى الأسد ومعه فاروق الشرع، وكانت الإشكالية لبنان، ومقتل رفيق الحريري وتسليم الضباط للأمم المتحدة، فقال بشار للملك عبدالله يا جلالة الملك: الحقيقة أنا لست عاتباً ولكنّ اللبنانيين سيئون ويقول صحفيوهم بأنك مستاء مني، فقال له الملك عبدالله: "بشار أنا أعرف عمك قبل والدك، ثم عرفت والدك، ولا تستطيع أن تقول عنه أي شيء غير أنه (حافظ) صادق، لم يكذب أبداً. أما أنت، فكاذب ثم كاذب ثم كاذب، كذبت على بندر، وكذبت علي وأنا أسامح في كل شيء إلا من يكذبون عليّ". وتابع الأمير بندر بن سلطان، الملك عبدالله غضب بشدة من بشار الأسد، بسبب مراوغاته، رغم وقوف السعودية إلى جانبه منذ اليوم الأول لتوليه الحكم. وبعد وصف الملك عبدالله له بالكاذب، توجه الأمير سلطان نحو بشار ليقلّه إلى المطار فقال الملك سلمان الذي كان أميراً للرياض وقتها، احتراماً للأمير سلطان، أنه هو من سيوصل بشار إلى المطار. واستطرد الأمير بندر قائلاً: "وبعد ذهابه، ظننا جميعاً أنه سيرد ولن يرضى بما قيل له. لكن الجميع استغرب كيف ظهر القلق عليه، وثنى قدميه تحت الكرسي من القلق حين كان الملك يقول له أنت كذاب كذاب كذاب". وواصل الأمير بندر سرد قصة ما بعد اغتيال رفيق الحريري قائلاً: إن الرئيس رفيق الحريري بدأ يشتكي من تصرفات بشار. لافتاً إلى أنه أثناء فترة التجديد للرئيس اللبناني الأسبق إميل لحود، نجح الحريري في إقناع النائب وليد جنبلاط ونبيه بري وبعض المسيحيين وقتها بأنه لا ينبغي التمديد لإميل لحود. وأضاف "ذهب مدير الأمن العام اللبناني جميل السيد إلى رئيس مجلس النواب نبيه بري (بإيعاز من بشار)، ويبدو أن الزيارة كانت للتهديد، وبعد اللقاء بين جميل السيد ونبيه بري، أعيد التصويت ووافقوا على التمديد للحود". وأشار إلى أن رفيق الحريري غضب واستقال: وعيّن سليم الحص رئيساً للوزراء، وجرت انتخابات بعد فترة، عمل فيها رفيق الحريري الغاضب، بجهد مع المسيحيين والدروز والسُّنة، وخرجت النتيجة بأغلبية لصالحه. وتابع: "الأحداث معروفة، جن جنون السوريين، ونقلوا رئيس شعبة المخابرات السورية في لبنان اللواء غازي كنعان، وأصبح وزيرَ داخلية، وتم تعيين اللواء رستم غزالي كبديلٍ عنه. وتلقى رفيق الحريري تهديداً بالقتل، فاستقل طائرته وجاء إلى السعودية وأخبر الملك عبدالله بما حدث". وتابع الأمير بندر "طلب مني الملك عبدالله الذهاب إلى بشار الأسد، وهذه كانت المرة قبل الأخيرة التي أراه فيها تقريباً. فتوجهت إليه في دمشق، وقلت له تعاون مع المحكمة الدولية. فأجابني: "أخ بندر ما فيه دليل، شو الدليل". قلت له: هذا يعود للمحققين، لدينا علم بالزيارة الأخيرة لرفيق الحريري وماذا قلت له. فرد بشار: غير صحيح، جاء وقال إنه يريد أن يستقيل قلت له هذا أمر يعود لك واستقال. قلت له: غير صحيح، هو استقال ثم جاء إليك بعدها. وأوضح الأمير بندر أنه نصح بشار بتفادي غضب الملك عبدالله، وأخبره بأن لجنة تحقيق دولية ستتشكل، لكن بشار رد بأنه لن يسمح لضباطه بالذهاب إلى لبنان للتحقيق معهم. وأردف قائلاً: "لم يكن السعوديون وحدهم من يشعرون بالمراوغات من قبل بشار الأسد، بل إن أحد أعضاء فريق التحقيق - ألماني الجنسية - قال بعد عودتهم من دمشق إنه يجب عليهم المغادرة".اضافة اعلان
addtoany link whatsapp telegram twitter facebook