الثلاثاء، 07 شوال 1445 ، 16 أبريل 2024

أعلن معنا

اتصل بنا

وفاة «فتاة الخطأ الطبي» بعسير.. وشقيقها يروي التفاصيل المؤلمة

أ أ
addtoany link whatsapp telegram twitter facebook
تواصل - عسير: روى شقيق الفتاة المتوفاة سمية سعد الشهراني، تفاصيل ما حدث مع شقيقته والأسباب التي دفعته لاتهام مستشفيين بعسير بالإهمال؛ مما تسبب في مضاعفات طبية شديدة لها أدخلتها مرحلة الوفاة الدماغية، الأمر الذي أدى إلى وفاتها صباح أمس، فيما أكدت صحة عسير أمس أنها شكلت لجنة لمراجعة كافة الإجراءات الطبية التي تمت للمتوفاة. ووفقاً لـ«الوطن» فقد أكد شقيق المتوفاة منصور الشهراني أنها تعرضت لحادث مروري قبل نحو شهر ونصف بالمنطقة، وتم نقلها إلى مستشفى بخميس مشيط، حيث مكثت نحو يومين بطوارئ المستشفى، ثم نقلت بعدها للتنويم بقسم الجراحة العامة. وقال: «بعد مرور3 أيام أخبرنا أحد الأطباء، أن الطبيب الذي يباشر حالتها لم يعد متواجداً بالمستشفى، وتم عمل إجراءات تحويلها لمستشفى مركزي، وبعد ذلك تم تنويمها 14 ساعة بغرفة الإنعاش بطوارئ المستشفى إلى حين توفر سرير لها». وأكد الشهراني «أثناء تواجد شقيقتي في طوارئ المستشفى المركزي، تحدثت مع الأطباء عن حالتها، وأكدوا لي حاجتها إلى تدخل جراحي عاجل، كونها تعرضت لضربة شديدة في البطن وأسفل الظهر نتيجة الحادث». وأضاف: «تم إجراء العملية الأولى لها في البطن مع وضع الاحتمالات بأن نسبة وفاتها تصل لـ20%، واستغرقت مدة العملية 4 ساعات، حيث اكتشف الأطباء وجود تهتك في الكبد وضربات وصديد في البنكرياس، حيث تم استئصال جزء كبير منه مع الطحال، وتم نقلها بعد ذلك للعناية المركزة». وبيَّن شقيق المتوفاة أنه بعد أسبوع ونصف من العملية الأولى تم إخراجها إلى قسم التنويم، مع ملاحظة «إهمال» في تنظيفها، وتم إشعار الممرضات بذلك ولكنهن لم يستجبن، وبعد ساعات قليلة من خروجها للتنويم ساءت حالتها حيث أصيبت بـ«جلطة» وتمت إعادتها للعناية المركزة مرة أخرى. وكانت تلك بداية دخولها في المرحلة الحرجة، حيث تقرر دخولها غرفة العمليات وأجريت لها عملية فتح صدر وإخراج مياه متجمعة فيه، وتم فتح البطن مما أدى إلى تدهور حالتها بشكل متزايد وكبير فأصيبت بجلطة في الرجل اليمنى، كما أنها خضعت لعملية أخرى في الحوض، فيما لوحظ تشنج عليها وبعد ذلك تقرر إخضاعها لعملية فتح بطن مرة أخرى، حيث حدث خطأ طبي أدى إلى تفاقم حالتها، حسب ادعائه. وأكد الشهراني أنه طالب مستشفى عسير بتشكيل لجنة طبية للتحقيق فيما تعرضت له المريضة قبل وفاتها، حيث كشف التقرير عن حاجة ماسة لنقلها بشكل سريع إلى مستشفى مركزي تخصصي، حيث ناشد بإخلائها إلى الرياض لعرضها على المستشفيات الخاصة بعد أن تعذر علاجها في منطقة عسير. ولفت شقيق المتوفاة إلى أنه تم إخباره أول من أمس أن المريضة توفيت دماغياً وأن ضغطها منخفض والجسم بارد وأنه يعمل بمثبتات للضغط. وفيما اجتمع الأطباء لتقرير إجراء عملية جديدة لفتح بطنها، أكدوا أن وضعها الصحي حرج جداً ونسبة بقائها على قيد الحياة ضعيفة جداً، ولكن قرروا في النهاية إجراء تلك العملية. تحقيقات رسمية وأصدرت "صحة عسير" بياناً تقدمت فيه بالتعزية لعائلة المتوفاة، وقالت فيه إن المواطنة أُدخلت إلى مستشفى الخميس العام إثر إصابتها بحادث مروري وكانت تعاني من تهتك شديد (من الدرجة الثالثة) بالبنكرياس في أعلى مستوى وتهتك شديد بالطحال والأنسجة الكبدية، وبعض التجمعات الدموية وذلك نتيجة للحادث المروري، ثم تم نقلها إلى مستشفى عسير المركزي واستكمال الإجراءات العلاجية هناك حتى انتقلت إلى رحمة الله تعالى. ونظراً لوجود شكوى قائمة من ذويها حول الإجراءات الطبية التي تم إجراؤها للحالة فقد صدر توجيه مدير عام الشؤون الصحية بمنطقة عسير بالنيابة بتشكيل لجنة طبية لمراجعة كافة الإجراءات الطبية التي تمت للمتوفاة واستكمال الإجراءات النظامية على ضوء ذلك.اضافة اعلان
addtoany link whatsapp telegram twitter facebook