الجمعة، 19 رمضان 1445 ، 29 مارس 2024

أعلن معنا

اتصل بنا

إمام الحرم: الصدق منجاة للعبد من فتن الدنيا ومصائبها

1000_19a1eaf193
أ أ
addtoany link whatsapp telegram twitter facebook
تواصل - فريق التحرير: أكد إمام وخطيب المسجد الحرام فضيلة د.ماهر المعيقلي أن الصدق هو منجاة للعبد من فتن الدنيا ومصائبها، فهو منجاة من كرب الآخرة وشدائدها، والفوز برضا الرحمن، وبالخلود في الجنان، قال سبحانه الكريم المنّان: ﴿ هَذَا يَوْمُ يَنْفَعُ الصَّادِقِينَ صِدْقُهُمْ لَهُمْ جَنَّاتٌ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا أبداً رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمْ وَرَضُوا عَنْهُ ذَلِكَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ ﴾. وقال في خطبة الجمعة من المسجد الحرام: إن الصادق صالح البال، موعود بحسن المآل، مطمئن النفس؛ وهو من أفضل الناس، بشهادة رسول الله صلى الله عليه وسلم، فعَنْ عبداللَّهِ بْنِ عَمْرٍو قَالَ: قِيلَ لِرَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم؛ أي النَّاسِ أَفْضَلُ؟ قَالَ: «كُلُّ مَخْمُومِ الْقَلْبِ صَدُوقِ اللِّسَانِ ». وأضاف فضيلته: أن من لطائف ما أشار إليه ابن القيم رحمه الله: أن الصدق ذُكر في القرآن الكريم، مضافاً إليه خمسة أشياء: مدخل الصدق ومخرج الصدق، وقدم الصدق، ولسان الصدق، ومقعد الصدق، وكأنها حبات لؤلؤ منظومة، كل واحدة منها توصل لأختها، فمن كان صادقاً في دخوله وخروجه، وذهابه وإيابه، بِاللَّهِ وَلِلَّهِ، وَابْتِغَاءَ مَرْضَاةِ اللَّهِ، أفضى به ذلك إلى قدم الصدق، وهي الأعمال الصالحة التي قدمها لآخرته، ومن كان هذا حاله، جعل الله له لسان صدق في الآخرين، فكان ذلك من عاجل بُشرى المؤمن في الحياة الدنيا، وأما في الآخرة، فله مقعد الصدق، جنة عرضها السموات والأرض، فيها ما لا عين رأت، ولا أذن سمعت، ولا خطر على بال وقلب بشر. وبين الشيخ المعيقلي أن أصل الحياة الطيبة، والعاقبة الحسنة، في صدق القلب مع الله جلّ جلاله، فإذا صدق الجنان، تبعه اللسان والأركان، فصار المرء صادقاً في قوله وعمله، وفي الصحيحين: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((أَلَا وَإِنَّ فِي الْجَسَدِ مُضْغَةً، إِذَا صَلَحَتْ، صَلَحَ الْجَسَدُ كُلُّهُ، وَإِذَا فَسَدَتْ، فَسَدَ الْجَسَدُ كُلُّهُ، أَلَا وَهِيَ الْقَلْبُ)). ومن تأمل شرائع الإسلام السمحة، وجدها مظاهر للصدق مع الله تعالى، فالصلاة ركن من أركان الإسلام، وهي برهان على صدق الإيمان، مَنْ حَافَظَ عَلَيْهَا؟ كَانَتْ لَهُ نُوراً، وَبُرْهَاناً، وَنَجَاةً يَوْمَ الْقِيَامَةِ، وَمَنْ لَمْ يُحَافِظْ عَلَيْهَا لَمْ يَكُنْ لَهُ نُورٌ، وَلَا بُرْهَانٌ، وَلَا نَجَاةٌ، وكذلك الحال في سائر العبادات. وكما أن الإسلام، أوجب الصدق على الإنسان في علاقته بربه؛ فإنه أوجبه عليه كذلك في معاملاته مع غيره، ففي الصحيحين، أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: ((البَيِّعَانِ بِالخِيَارِ مَا لَمْ يَتَفَرَّقَا؛ فإن صَدَقَا وَبَيَّنَا بُورِكَ لَهُمَا فِي بَيْعِهِمَا، وَإِنْ كَذَبَا وَكَتَمَا مُحِقَتْ بَرَكَةُ بَيْعِهِمَا)). إن أصل الحياة الطيبة، والعاقبة الحسنة، في صدق القلب مع الله جلّ جلاله، فإذا صدق الجنان، تبعه اللسان والأركان، فصار المرء صادقاً في قوله وعمله، وفي الصحيحين: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((أَلَا وَإِنَّ فِي الْجَسَدِ مُضْغَةً، إِذَا صَلَحَتْ، صَلَحَ الْجَسَدُ كُلُّهُ، وَإِذَا فَسَدَتْ، فَسَدَ الْجَسَدُ كُلُّهُ، أَلَا وَهِيَ الْقَلْبُ)). فاصدقوا الله عباد الله يصدقكم، وانصروه ينصركم، وادعوه يستجب لكم، ويثبت على الحق أقدامكم.اضافة اعلان
addtoany link whatsapp telegram twitter facebook