الخميس، 18 رمضان 1445 ، 28 مارس 2024

أعلن معنا

اتصل بنا

«آل جابر»: المملكة منعت تقسيم اليمن بين الحوثيين و«داعش»

ال-جابر-1000x675
أ أ
addtoany link whatsapp telegram twitter facebook

تواصل - الرياض:

اعتبر سفير المملكة لدى اليمن، محمد آل جابر، أن الاستجابة السعودية لطلب الحكومة اليمنية أنقذها من التحول لدولة فاشلة مقسمة بين الميليشيات وكلاء إيران والمجموعات الإرهابية الأخرى كتنظيم "داعش".

اضافة اعلان

وكشف السفير آل جابر في مقال له نشر يوم أمس (الأحد) لصحيفة "ذا وول ستريت" الأمريكية عن دور المملكة في إنجاح مشاورات ستوكهولم، وذكر أن المساعدات المقدمة من حكومته في المسارات العسكرية والاقتصادية والدبلوماسية ساهمت بشكل فعال في تجدد الأمل لتحقيق السلام.

وأكد على أهمية الاستجابة السعودية ووقفتها الحازمة مع الحكومة الشرعية في اليمن منذ اليوم الذي طلبت فيه المساعدة، فلولاه لكان اليمن الآن دولة مقسمة يحكمها وكلاء إيران وجماعات إرهابية كتنظيمي القاعدة وداعش.

وأوضح آل جابر، حضوره كل جهد ووساطة بين أطراف الصراع في اليمن منذ استيلاء الميليشيات الحوثية الإرهابية المدعومة من إيران على السلطة ومؤسسات الدولة، وأضاف: "أرى أن الاتفاقات التي تم التوصل إليها في السويد مُشجعة، إلا أن الكلمات والوعود لا تكفي لكون الميليشيات الحوثية قد انتهكت الهدن السابقة المتعلقة بوقف إطلاق النار مراراً وتكراراً، وتجاهلت الوعود المقدمة من ممثليها في المفاوضات.

وأشار إلى الموقف السعودي الإنساني ووقفته مع الشعب اليمني، مبيناً قيام السعودية بإنفاق مليارات الدولارات لخدمة مشاريع الإغاثة وإعادة إعمار اليمن؛ مما يجعلها أحد أكثر البلدان المستفيدة من المشاريع السعودية الإنسانية.

وفيما يخص الأعمال العسكرية لقوات تحالف دعم الشرعية في اليمن، ذكر أن دور المملكة ودول التحالف العسكري شكل دافعاً أساسياً للميليشيات الحوثية للرغبة في التفاوض والجلوس على طاولة المشاورات، كما ساعدت الدبلوماسية السعودية إلى جانب الأمم المتحدة وشركائهم الدوليين في رسم طريقٍ للسلام، فقد جاء قرار مجلس الأمن الدولي رقم 2216 نموذجاً وإطاراً عاماً للسلام في اليمن، حيث طالب الميليشيات الحوثية بإنهاء أعمال العنف وسحب القوات من العاصمة صنعاء والأراضي التي تم الاستيلاء عليها وتسليم الصواريخ والأسلحة الأخرى والتوقف عن تهديد الدول المجاورة ووقف تجنيد الأطفال.

وأبان أن التحدي الآن هو ضمان ثبات الميليشيات الحوثية والتزامهم باتفاقيات مشاورات السلام الأخيرة، فالتزامهم باتفاقيات الحديدة سيساهم في الحد من استغلالهم موانئها لتهريب الأسلحة وتحويل اتجاه المساعدات الإنسانية من منطقة إلى أخرى وابتزاز المواطنين والإساءة لموظفي الإغاثة، والتزامهم باتفاق تعز سيساعد على إيصال المساعدات الإغاثية إليها وفتح ممرات إنسانية بها وتسهيل عمليات إزالة الألغام، بينما سيؤدي اتفاق تبادل الأسرى إلى لقاء الأسر اليمنية التي افترقت لسنوات.

وذكر السفير السعودي لدى اليمن محمد آل جابر أن هدف المملكة العربية السعودية في اليمن هو استعادة وحدتها واستقلالها وسيادتها واستقرارها في ظل حكومة شرعية معترف بها دولياً يمكن أن تخدم الشعب اليمني، لافتاً إلى أن التقدم الدبلوماسي هذا الشهر منح مزيداً من التفاؤل لدى الجميع وإيماناً بأن نعمل معاً لإحلال السلام في اليمن، وأضاف: "نريد للشعب اليمني الاستفادة من هذه الفرصة الجديدة للسلام. وهذا لا يعني القبول بأي تبرير لانتهاكات الحوثيين سواء صدرت الأوامر لهم من صنعاء أو طهران".

addtoany link whatsapp telegram twitter facebook