الجمعة، 19 رمضان 1445 ، 29 مارس 2024

أعلن معنا

اتصل بنا

«فيصل العجمي» طفل عالي الهمة.. تحدى الشلل الدماغي بالعطور

81f4a5c7-541a-4e4c-8c4a-9600cd89c55e
أ أ
addtoany link whatsapp telegram twitter facebook
تواصل - متابعات: في واحدة من أروع القصص الإنسانية، التي تكشف عن المعنى الحقيقي لعلو الهمة، نجح قصة طفل سعودي في قهر إصابته بالشلل الدماغي، عن طريق اهتمامه وانشغاله بتجارته بالعطور، ليكون قاعدة جماهيرية وتجارة رابحة خلال 4 سنوات فقط من بداية عمله به. القصة بدأها الطفل فيصل العجمي 11 عاماً، قبل 4 أعوام، حيث لم يجعل إعاقته الحركية عقبة في طريقه، ليمارس البيع والتسويق التجاري، من خلال 6 عطور رئيسية على كرسيه المتحرك. ويقول الطفل فيصل عن مشروعه: "إن شاء الله يكبر مشروعي، وأقتني بيتاً صغيراً باسمي، وأدر منه مصروفي الشهري بشكل جيد، خصوصاً أنني متقن لعملي جيداً، وليس لدي وقت فراغ مثل بقية الأطفال، فأنا أحب أن أستثمر كل ساعة من وقتي بالتعلم والتدريبات واكتشاف كل شيء جديد من حولي". ووفقاً لـ"العربية نت" فقد كان فيصل سعيداً جداً حينما انتقل إلى مدارس الدمج، وذكرت والدته أنه "عندما تخرج في جمعية الأطفال المعاقين، لم يشعر بالرهبة أو الخوف من المكان الجديد، لأنه كوَّن علاقات مع أطفال من عمره، وأكبر منه في مدرسته الجديدة، وساعد ذلك في تطوير مواهبه وقدراته بشكل سريع". وتروي والدته "صيته العجمي" والتي تعمل أخصائية تربية خاصة، قصته قائلة "فيصل يعاني من الشلل الدماغي، وإعاقة ألزمته البقاء على كرسي متحرك، وأثرت في النطق لديه، لكنها مع أخوته عبدالله، وديمه، ونواف قاموا بمساعدته في كل ما يحتاجه، وقد ألحقته بجمعية الأطفال المعاقين من عمر 5 سنوات، وفي مرحلة التأسيسي أقامت الجمعية برنامج "التاجر الصغير" وطلبت من كل طالب أن يكون له تجارة ويقوم ببيعها على مدة المعرض الـ10 أيام، ولأن فيصل لا يستطيع تحريك يديه، فقد اقترحت عليه أن يقوم بتصنيع عطور مميزة، خاصة أن حاسة الشم لديه قوية، ويستطيع تمييز الروائح والتركيبات العطرية". وتابعت: "الجمعية أعطت كل طالب 1000 ريال، حتى يكوّن منها مشروعه، فكان هناك 6 روائح يحبها فيصل، فذهبنا لمحلات العطور واشترينا الزيوت العطرية والكحول لصنع الخلطات التي سيقوم فيصل بإنشاء مشروعه بها، والتي يجب أن تكون البضاعة صناعة يدوية، وبالفعل ساعدناه على التركيبات العطرية، وشارك بها في البرنامج، ووجد إقبالاً جميلاً من الزائرين وأعجبوا بالعطورات، لأول مرة شاهدت الابتسامة والفرحة في وجه ابني فيصل، حينها اكتسب الثقة في نفسه، وربح مادياً ومعنوياً". وأضافت: ومن هنا كانت الانطلاقة، فبدأنا نروج لعطور فيصل عبر مواقع التواصل الاجتماعي، ونشارك في المعارض، وكان طموح فيصل في السنوات الأولى أن يشتري لعبة بعد نهاية كل معرض، ولكن بعد ذلك وجد أن هناك إقبالاً على العطور، والطلب بدأ يزداد ويأتيه أجانب ليشتروا منه، فكانت اللغة تعيقه فالتحق بدورات للغة، حتى يستطيع أن يتعامل مع زبائنه من كل الجنسيات". ومع توسع تجارة فيصل سجلت بدورات لتركيب العطور، وأخرى للتعامل مع الزبائن، واستفادت الأم مع ابنها فيصل في مسيرة تجارة العطور، فخلال مشوار 4 أعوام، تغيرت نظرة "فيصل" للحياة، وبدأ يشعر بأهمية تجارته، فالثقة بالنفس جعلته لا يخجل من إعاقته، ليتكلم ويرد على الزبائن، وكل من ينظر إليه بشفقه يرد "أنا لستُ مريضاً"، ويشرح له أن إعاقته جسدية وليست عقلية.اضافة اعلان
addtoany link whatsapp telegram twitter facebook