تواصل - الرياض:
أكد وكيل وزارة الصحة المساعد للصحة الوقائية عبدالله عسيري، أن دخول استثمارات جديدة وافتتاح مصانع أدوية جديدة يلعب دوراً في التقليل من الواردات، غير أن سوق الأدوية يتغير باستمرار ولا توجد شركة واحدة أو عدة شركات تستطيع تغطية السوق.
وأضاف أن إنشاء المصانع الجديدة يغطي نسبة كبيرة من حاجة المملكة، خاصة فيما يخص الأدوية الحديثة كاللقاحات ومشتقات الدم وأدوية السرطان التي غالبا ما يكون الطلب عليها كبيرا، ويكون هناك صعوبة في توفيرها، خاصة في أوقات الأزمات، مؤكدا أن السوق المحلي الضخم في قطاع الأدوية يعد جاذبا رئيسا للمستثمرين.
وأشار إلى أن توطين القطاع لابد أن يكون علی مراحل، تكون الأولی بجلب الشركات العالمية بخبرائها وخطوط إنتاجها داخل البلد، ما سيفتح الفرص للقطاعات الوطنية لتندرج في عمل تلك الشركات ومع الوقت تستفيد عن طريق نقل الخبرة والتكنولوجيا.
وقال عسيري إن ارتفاع أسعار الأدوية يرجع إلى ارتفاع تكلفة التصنيع خاصة الأدوية الجديدة التي لا تزال في فترة التسجيل، التي تكون غالبا غالية الثمن، نظرا لأن الشركات قد استثمرت فيها مبالغ ضخمة مثل المضادات الحيوية والأدوية الفيروسية وأدوية السرطان، بحسب "الاقتصادية".
وأوضح أنها تكلف مليارات الدولارات لإنتاجها وتأخذ الأبحاث عليها سنين طويلة، وقال "في البداية تحتكر الشركات الإنتاج حتی تستطيع أن تعوض ما تصرفه علی هذه الأدوية، إضافة إلى أرباحها، فلذلك تظل الأدوية مرتفعة الثمن فترة طويلة حتی تنتهي فترة الاحتكار وتبدأ شركات أخری في تصنيع نفس الأدوية".
