تواصل- متابعات:
أكد أعضاء في المجلس الوطني السوري، أن اتصالات مكثفة يجريها حلفاء الأسد في موسكو وطهران مع تركيا بهدف الضغط على قيادات الجيش الحر الذي تستضيفه من أجل تأمين خروج آمن للأسد والعائلات المتورطة معه.
وأضاف بعض الأعضاء، حسب (الجزيرة أونلاين) أن المجلس الوطني السوري وقيادات الجيش الحر لم يحسموا موقفهم، لكن أنقرة شرعت في اتصالاتها، لكنها اشترطت إعلان تنحيه عن السلطة بعد أن رفض الشرط السابق الذي كان ينص على إعلان الاستسلام.
وبينت المصادر أن هناك انقسامًا في الرأي بين السياسيين والعسكريين السوريين، فهناك من رفض الفكرة من الأساس؛ لأنها تسهم في فرار أركان النظام ورئيسه من العدالة، خاصة أن قوات النظام السوري بدأت بالتهاوي والاستسلام والفرار من مواقعها.
فيما ارتكز رأي غير الممانعين على أن شأن الموافقة على خروج الأسد سيسهم في إنهاء المعركة مبكرا، إضافة إلى إعادة تنظيم الجيش السوري وإحلال القيادات العسكرية في الجيش الحر مكان القيادات الفارة، ثم إعادة نشر الجيش السوري على الأرض السورية من أجل حفظ الأمن.
وأشارت المصادر إلى أن دولا إقليمية نصحت الثوار بضرورة الحفاظ على الجيش السوري، وشددت على أن تمزقه من شأنه أن يقود إلى حالة من الفوضى لن تساعد السوريين مستقبلا على بناء وطنهم بالشكل المطلوب، وأن أي تضحية مثل تسهيل فرار الأسد وأركانه ستكون محل تقدير مقابل الحفاظ على سوريا آمنة ومتماسكة.
