تواصل - مكة المكرمة:

تتواصل المعاناة اليومية لسكان وأهالي قرى مرتفعات الليث والعابرين من محافظات جنوب المملكة، عبر طريق سفوح الجبال المتعثر، الذي يربطهم بمكة المكرمة، حيث يُعد الطريق بالنسبة للقرى والمراكز والمحافظات الواقعة على المرتفعات طريقاً مختصراً للوصول إلى العاصمة المقدسة، مقارنة بـطريق الساحل الغربي.

وأكد السكان أن الجزء المتبقي من الطريق لا يتجاوز 40 كيلومتراً؛ وهو ذاته الذي تم توثيقه بالفيديو، ويعرف بوصلة "طريق يلملم - نيات - بيرين" المتعثر منذ عشر سنوات؛ حيث بدأت ترسيته عام 1427 بقيمة 55 مليون ريال، وكان من المقرر الانتهاء منه وتسليمه بشكل نهائي في عام 1430هـ؛ فيما لم تلتزم الشركة المنفذة بالعقد المبرم معها طيلة السنوات الماضية.

وكانت وزارة النقل قد عمدت إلى إزالة لوحة المشروع في شهر ذي القعدة الماضي بعد مناشدات من الأهالي بضرورة استكمال طريق "يلملم - نيات - بيرين" بمنطقة مكة المكرمة، المعروف باسم "طريق سفوح الجبال"، الذي يربط مكة المكرمة بمحافظات جنوب السعودية المتعثر منذ تسع سنوات.

يُذكر أن طريق سفوح الجبال، الذي يربط مكة المكرمة بالمحافظات الجنوبية، تم تنفيذ بعض أجزاء منه؛ إذ يعد من أهم الطرق، وثاني طريق يربط مكة بمحافظات الجنوب، بعد طريق الساحل الغربي المعروف؛ غير أن وصلة يلملم - بيرين لم يتم الانتهاء منها، وهي الوصلة الوحيدة المتبقية من الطريق بالكامل التي لم تنتهِ بعد.

ووثق مواطن في موقع فيديو متداول، حجم المعاناة اليومية للأهالي للخرج والدخول إلى قرى الليث عبر المرتفعات الوعرة، في انتظار الانتهاء من هذا الطريق الاستراتيجي.