الخميس، 18 رمضان 1445 ، 28 مارس 2024

أعلن معنا

اتصل بنا

دراسة أمريكية تكشف دوافع إيران في حروب اليمن وسوريا والعراق

867564444
أ أ
addtoany link whatsapp telegram twitter facebook

تواصل - وكالات:

أكد الخبير الأمريكي بريان كاتز، في دراسة نشرها مركز الدراسات الاستراتيجية والدولية الأمريكي "CSIS" أن طهران استغلت تطوير مفهوم "محور المقاومة" بالتعاون مع النظام السوري وحزب الله، من أجل تبرير التدخلات الإيرانية في مختلف مناطق الشرق الأوسط؛ لا سيما العربية منها.

اضافة اعلان

وأشارت الدراسة إلى أن النظام الإيراني وظف هذا المفهوم في دعايته الإعلامية الممنهجة؛ لتفسير ما لا يمكن تفسيره من تورط في اليمن والعراق وسوريا ولبنان وغيرها من المناطق.

وأوضحت أن الإيرانيين استغلوا ما يسمى "محور المقاومة" لتحقيق شراكات طويلة الأمد مع جهات غير حكومية في بلدان مختلفة؛ الأمر الذي منح طهران موطئ قدم عسكرية خارجية، وحلفاء غير حكوميين؛ ملتزمين بتوسيع النفوذ الإيراني في كل مسرح.

ولفتت الدراسة إلى أن إيران تذرعت بمجموعة من الدوافع لتبرير تدخلها في سوريا والعراق واليمن. في البداية، قالت طهران إن أسبابها "دفاعية" لما وصفته "تهديدات ضد الحلفاء والمجتمعات الشيعية" في هذه البلدان. ولكن حتى بعد استقرار الجبهات، توسعت طموحات الإيرانيين وأصبحوا هجوميين بشكل أكبر؛ مستفيدين من بعض المكاسب العسكرية لشركاء طهران الإقليميين.

وتطرقت الدراسة إلى تفاصيل التدخل الإيراني في سوريا واليمن والعراق على النحو التالي:

في سوريا: عندما واجه الأسد ضغوطاً متزايدة من "المعارضة السورية" عام 2013، وكانت المعارضة على وشك الانتصار، عام 2015، ومع ظهور داعش غربي سوريا، هرعت قوات إيران وحزب الله إلى الأراضي السورية لمنع انهيار نظام الأسد. ولكن حتى مع تحقيق أهداف إيران المعلنة، تحرك الإيرانيون عام 2017 لبناء قواعد عسكرية دائمة في سوريا؛ ما ينفي خرافة "الأسباب الدفاعية".

في اليمن: واصلت إيران تزويد جماعة الحوثي الانقلابية؛ بأشكال الدعم المالي والعسكري كافة عبر سنوات طوال؛ ما مكنها من فرض سيطرتها على أجزاء واسعة من البلاد، تحت ذرائع "دفاعية"؛ ما اضطر التحالف بقيادة السعودية إلى التدخل من أجل إعادة البلاد المخطوفة إلى الحكومة والرئيس. وبرغم مزاعم إيران "الدفاعية"، إلا أنها أمرت الحوثيين بالتحول نحو الهجوم خارج الحدود؛ وهو ما يفسر استراتيجية الحوثيين في استهداف مناطق مدنية على الأراضي السعودية.

في العراق: مع بروز تنظيم داعش عام 2014 في العراق، أسرعت طهران إلى إرسال أسلحة ومستشارين عسكريين لفصائل قوات الحشد الشيعية؛ متكئة على شركاء الميليشيا الأساسيين مثل منظمة بدر وكتائب حزب الله العراقيتين. ولكن بعد تراجع داعش بحلول 2016، عملت طهران بالتعاون مع شركائها في قوات الحشد على توسيع أهدافها وسيطرتها نحو الحدود السورية؛ بغرض خلق ممر بري يربط بين إيران والعراق وسوريا.

addtoany link whatsapp telegram twitter facebook