الثلاثاء، 14 شوال 1445 ، 23 أبريل 2024

أعلن معنا

اتصل بنا

كاتب يعدد نقاط قوة المملكة.. ويحلل المحاولات البائسة للتأثير على شعبها

58033b
أ أ
addtoany link whatsapp telegram twitter facebook
تواصل – فريق التحرير: قدَّم الكاتب د.علي الخشيان، تحليلاً دقيقاً لمحاولات بعض الجهات الإعلامية للتأثير على الشعب السعودي بصورة سلبية، مستغلاً في ذلك أحداثاً سياسية تمر بكل الدول الكبرى وتتجاوزها، مؤكدا فشل مساعيهم لأنهم ما فتئوا يحاولون ويجربون ويفشلون لقرابة النصف قرن، فهم"لا يتعلمون من التاريخ بقدر تعلمهم من الفشل". وأوضح الكاتب، في مقاله المنشور بصحيفة "الرياض" عدد اليوم، أنه "من الواضح أننا أمام محاولة يائسة لاغتصاب مفتعل لتاريخ طويل بدأ قبل قرون ولن ينتهي كما يتوقع الذين يعتقدون أن المملكة يمكنها أن تتأثر بمسيرة أحداث طبيعية تحدث في عالم السياسة بشكل متكرر، هناك من يرغب في تأويل الأحداث كما يريد، ويرغب بذلك مستغلاً المساحة الغوغائية التي فتحها لهم «تويتر» أو غيره من وسائل التواصل الاجتماعي التي أصبح العالم يتوهم وكأن مرتادي وسائل التواصل الاجتماعي هم من يديرون هذا الكون بحديثهم عن مجريات الكون". كما قدم الكاتب عرضاً موجزاً لتاريخ المملكة في التعامل السياسي مع الأحداث، مبيناً أن "في كل مرحلة من مراحل التاريخ تعاملت المملكة بشكل طبيعي وتجاوزت تلك الأحداث وأثبتت حتمية السعودية كخيار وحيد ودائم لأرض الجزيرة العربية كلها، وهذا الدرس قد يصعب على كثيرين استيعابه بدقة، فمن يعتقد أنه موعود بإمكانية تأثير تشكلت في مخيلته وأن عملية التأثير ممكنة فنقول له هذه خيالات واسعة ينقصها فهم السعودية والوضع فيها". وعدَّد الكاتب ثلاثة أسباب تؤكد أن السعودية بلد يصعب التأثير عليه ليس من القريبين ولكن من كل دول العالم الكبير منها والصغير. وهذه الأسباب هي: أولاً: السعودية هي المملكة الوحيدة على هذه الأرض التي تكتسب شرعيتها وقانونيتها في الحكم بطريقة لا توجد في أي مملكة على هذه الأرض، الشعب السعودي لا يعاني من الانفصال في الولاء بين الولاء للأرض والولاء لمؤسسة الحكم، فهذا الربط التاريخي بين عناصر الولاء هذه لا يتمتع به أي مجتمع، وهذه إحدى أهم نقاط القوة التي صنعها تاريخ المملكة حيث الربط ظاهر في كل خطاب اجتماعي بين الأرض ومؤسسة الحكم والمجتمع. ثانياً: السعودية هي الدولة التي تناولها التاريخ الذي كتب عن المنطقة بطريقة مختلفة فهي الدولة الوحيدة التي يحذر التاريخ بشكل دائم من أن يصيبها حتى الزكام لأن السعودية إذا أصيبت بالزكام وهو أخف الأمراض فسوف نسمع العالم هو الذي يعطس ويتأثر، لذلك ففهم المسألة السياسية في السعودية أعقد من الاعتقاد بإمكانية تأثرها بحدث سياسي أو صوت إعلامي. ثالثاً: السعودية بلد الحرمين الشريفين وهي مستقرة في قلب كل مسلم وينظر إليها كونها ممثلاً حقيقياً لمعاني الإسلام، لذلك فإن الأصوات المضادة منذ نشأة المملكة، في دولتها الثالثة في عهد الملك عبدالعزيز - رحمه الله - في بدايات القرن العشرين، عجزت أن تفتعل انفصالاً بين السعودية وبين مكانتها الإسلامية في ذات وقلب كل مسلم على هذا الكون. وختم الكاتب مقاله بالقول: "السعودية حقيقة تاريخية لأسباب دولية تؤمن بها جميع دول العالم الكبرى قبل الصغرى، وهذا قدرها أن تكون دولة لها تلك الأهمية في الكون، وهذا ما يبرر كل ما نراه اليوم من محاولة لاغتصاب التاريخ من أجل الإساءة إلى السعودية التي سوف تبقى ويذهب الآخرون بلا عودة، وليتذكر الذين يحسبون أنهم يحسنون صنعاً هذه الكلمات، وسوف يضل سعيهم في الدنيا، وإنا على ذلك من الشاهدين".اضافة اعلان
addtoany link whatsapp telegram twitter facebook