الجمعة، 19 رمضان 1445 ، 29 مارس 2024

أعلن معنا

اتصل بنا

مختصون: المؤتمرات الاقتصادية تعقد دون نتائج.. ولابد من لجان متابعة لتفعيل القرارات

والمهندس-أسعد-جميل-الغامدي
أ أ
addtoany link whatsapp telegram twitter facebook

تواصل - عبدالله آل غصنة:

طالب مختصون اقتصاديون وصناعيون بأن يكون هناك عمل حقيقي، وتسجيل نتائج واضحة وفعلية للمؤتمرات والندوات التي تعقد، سواء داخل المملكة أو خارجها، حيث يرى البعض أن هذه الفعاليات لا جدوى أو نتائج مرجوة منها، وأن معظمها للترفيه وتسجيل الحضور فقط، حيث يشارك العديد من الباحثين والمختصين والخبراء في الاقتصاد والصناعة والمجالات الأخرى، ولكن بمجرد الانتهاء من هذه الأحداث ينتهي معها الهدف المنشود إلا ما ندر منها.

اضافة اعلان

وفي هذا السياق، يشير الخبير الصناعي المهندس أسعد بن جميل الرئيس التنفيذي لشركة التكامل للحلول الاقتصادية، إلى أن المملكة تشهد عقد الكثير من الفعاليات المتمثلة في مؤتمرات وندوات ولقاءات؛ لبحث مستقبل التنمية الاقتصادية والصناعية، بمشاركة مهتمين ومختصين وخبراء من الداخل والخارج. وأضاف: "يكون هناك تسابق على التسجيل في هذه الفعاليات من مختلف القطاعات، ولكن بعد الانتهاء منها لا يكون هناك توصيات إيجابية، أو لجان متابعة لنتائج مثل هذه الفعاليات إلا ما ندر، ومثال ذلك ما قامت به الهيئة الملكية من عقد عدة مؤتمرات في الجبيل وينبع بغرض تشجيع المستثمرين للاستفادة من البنية التحتية الجاهزة في الجبيل -٢، وكذلك ينبع ولكن كانت النتيجة للأسف مخيبة للآمال، حيث الهيئة الملكية كجهة منظمة تبذل الكثير؛ من أجل تحقيق أهداف تخدم الصناعة الوطنية، ولكنّ المشاركين خيبوا الآمال ولذلك سوف تستمر هذه المعارض والمؤتمرات دون الحصول على نتائج ملموسة، بل قد تتحول إلى مؤتمرات روتينية يحضر فيها المشاركون وهم يعلمون النتيجة سلفاً".

وعن الجوانب التي تحتاج لعقد لقاءات لها، وتحقق نتائج منشودة قال: "هناك الكثير من الجوانب، ولكن كمختص صناعي نحن بحاجة للكثير من المنتديات لعقد فعاليات تتحدث عن تنويع مصادر الدخل والتوجه للصناعات التحويلية التي مازال القطاع الصناعي السعودي والخليجي مقصراً فيها، كما يجب أن نناقش أهمية التكتلات والاندماجات بين القطاع الصناعي المحلي والخليجي، وكذلك مستقبل صناعات الألمنيوم، وأيضاً قضايا الإغراق لا بد من مناقشتها وتثقيف المهتمين والمختصين في هذا المجال، وكذلك مناقشة التحديات التي تواجه الصناعات المحلية البتروكيماوية على المستوى العالمي".

وقال المهندس المستشار مزيد الخالدي رئيس فرع هيئة المهندسين بالجبيل: "أتفق مع هذا الرأي، ومع الأسف فكثير من المؤتمرات والندوات لا تخرج بنتائج ملموسة، أو اقتراحات تطبق على أرض الواقع، ولكن لا بد أن نفرق بين هذه المؤتمرات أو الندوات فمنها علمية بحتة، والهدف رفع المستوى العلمي للحضور والاطلاع على أحدث التقنيات في المجالات المختلفة، فعلى سبيل المثال المؤتمرات التي تعقدها الشركات الكبرى مثل شركة سابك، وشركة أرامكو، والهيئة الملكية، أو تسهم بها تكون غالباً مثمرة وتحقق هدفها بتوصيل المعلومة ورفع المستوى العلمي للحضور من خلال الأوراق العلمية، أو ورش العمل، وكذلك تعطى للحضور فرصة الاطلاع على أحدث ما توصل إليه العلم من خلال المعرض الصاحب. لكن في الوقت نفسه نرى هناك قصوراً في النقاش البناء والحوار المثمر على سبيل المثال لبحث مشكلة أو إيجاد حل لموضوع معين يشغل بال المجتمع، وعمل توصيات تسهم في حل هذا الإشكال؛ بناء على تصور الخبراء وأفضل الممارسات العالمية واقتراح أفضل الحلول. المشكلة أيضاً تكون بالمتابعة فبمجرد انتهاء المؤتمر تختفي غالباً جميع أنواع المتابعة سوى الشركة المنظمة، والتي تبدأ بالإعداد للمعرض القادم، والحرص غالباً على أخذ معلومات جميع الحضور من خلال التسجيل لاستخدامها في أغراض التسويق للمعارض القادمة، بل ويمكن بيع البيانات للآخرين".

وأكد الخالدي: "لا بد من إعادة النظر في هذا الشأن فالجهة المتبنية لأي مؤتمر أو ندوة يجب أن تشكل فريق عمل يشرف على الإعداد والتنظيم للندوة أو المؤتمر، ويضع الأهداف والنتائج المتوقعة، ومتابعة تنفيذ التوصيات والرفع بها للمسؤول الأول صاحب الجهة المتبنية. وبذلك نستطيع أن نحقق أهدافاً أكبر ونستند إلى أرضية صُلبة من رأي الخبراء ومجارات أفضل الممارسات العالمية في حل مشكلات، أو اقتراح حلول تعطي ثمارها بشكل أسرع، طبعاً قد يكون من أكبر المعوقات لتنفيذ الاقتراحات هو قابلية الجهات المعنية للأخذ بالتوصيات، وقابليتهم لتغيير بعض الأنظمة والقوانين التي عفى عليها الزمن ولم تعد صالحة وبذل المجهود بالوقت والمال، وإعادة الهيكلة لتعديل هذا الأنظمة والقوانين والتنظيم الإداري بما يتواكب مع مسيرة التنمية؛ لدفع عجلة النمو بشكل أسرع، وكما يحصل بكثير من الدول المتقدمة. القدرة على التغيير وسرعة اتخاذ القرار البناء على أفضل الممارسات هي من أهم مقومات وسمات الإدارات الناجحة".

من جهته، طالب المهندس صالح اليامي، بأن تكون هناك لجان مختصة تكون مهمتها التنسيق والمتابعة مع الشخصيات المؤثرة في مثل هذه المؤتمرات واللقاءات، هدفها تفعيل ما دار في المؤتمرات، وتحديد مواعد لإعلان النتائج والتوصيات التي خرج به المؤتمر المنعقد وقال: "قد لا نعمم على فشل المؤتمرات والمنتديات بأنها جميعها فشلت للوصول للهدف، أو النتائج المنشودة لأن هناك فعاليات حققت فوائد ونتائج إيجابية على المستوى المحلي والخارجي، ولكن الملاحظ على بعض هذه المؤتمرات والندوات هو قيام بعض الجهات بإرسال ممثلين لها للمشاركة ليسوا مختصين أو لمجرد المشاركة، كما أن بعض المؤتمرات تدار باللغة الإنجليزية، وهناك حضور لا يجيدون اللغة العلمية لمثل هذه الأحداث".

addtoany link whatsapp telegram twitter facebook