الثلاثاء، 14 شوال 1445 ، 23 أبريل 2024

أعلن معنا

اتصل بنا

أحلام ليست وردية

أ أ
addtoany link whatsapp telegram twitter facebook
  العلاقة بين العمر والطموح يمكن أن تكون علاقة عكسية بزيادة الأول يزداد  الآخر ضيقاً حتى يصل عند البعض كخرم إبرة ينظر للمستقبل من خلاله.. ما كانت ولن تكون الحياة مفروشة بالورود، ولكننا سطحنا عقول الجيل منذ نعومة أظفاره، فإجابة السؤال المعتاد ماذا تود أن تكون إذا كبرت؟ تلقائياً (دكتور) نبارك فطنته وطموحه العظيم وما كان الحاجز بينه وبين هذا الحلم إلا لبس المعطف فحسب! ولو وسعنا الأفق بسؤال آخر.. وهل أنت مستعد لكي تصبح دكتوراً؟ لربما تغيرت تلك الأحلام الوردية لكابوس مزعج يبذل قصارى جهده ومعظم وقته لتبديده.. قبل ما يقارب 30 سنة وفي الصف الثالث متوسط ونحن في سكرة أحلامنا والفرص تنادينا من كل حدب وصوب، استهل معلم اللغة العربية درسه بكلام غريب "ليس بالضرورة أن تجدوا مقاعد لكم بالجامعة"، فكانت ردة فعل بعضنا هو الاستنكار وتجاهل تلك النصيحة الصادقة كيف لا وقد أيقظتنا من سباتنا العميق.. فنحن لا نتعامل مع الحقيقة ولكن نتعامل مع تصورنا وتمثيلنا الداخلي تجاه تلك الحقيقة لدينا عقل يفكر ‏وقلب يتمنى نملك خيال لا يفنى ‏وبه حول العالم طفنا ومع ذلك‏ لا نتقدم خطوة واحدة إلى الأمام لأننا ما اعتدنا أن نخرج من دائرة الراحة ونجرب مشاكسة عاداتنا نحتاج لأن نغرس حس المسؤولية وصناعة الفرص والالتفات إلى تمتين المواهب والإمكانات فجيل يأكل بملعقة ذهب ويأتيه رزقه حيث شاء دون كلل أو تعب سيصطدم بواقع لا يرحم لا يعترف إلا بالأقوياء. ‏أنت الوحيد المسؤول عن الحياة التي تريد أن تعيشها ‏‎فعندما تعمل في إطار (الممكن) وتضع نصب عينيك (ما تستطيع)،  عندها فقط يصبح الماضي مستشارا لا شماعة أمل نلقي عليها إخفاقات الحاضر. ختاماً.. الحظ فرصة ينالها من كان مستعداً. فهد النقيثان Fahad577@‏اضافة اعلان
كلمات البحث
addtoany link whatsapp telegram twitter facebook