الجمعة، 19 رمضان 1445 ، 29 مارس 2024

أعلن معنا

اتصل بنا

كاتب يطرح أهم مشكلات المتقاعدين.. وحلها طبقًا لرؤية المملكة

619738-513x341
أ أ
addtoany link whatsapp telegram twitter facebook

تواصل - الرياض:

تناول الكاتب محمد الحمزة، في مقال نُشر له اليوم الأربعاء؛ قضيةً حساسةً تتعلق بشريحة مهمة من شرائح المجتمع، وهي شريحة المتقاعدين، إذا أوضح أن "الإحصائيات الرسمية تشير إلى تزايد أعداد المتقاعدين وكبار السن في المملكة العربية السعودية".

اضافة اعلان

وقال إن التقرير السنوي للمؤسسة العامة للتقاعد للعام 2017 أظهر أن عدد المتقاعدين بالمملكة بلغ نهاية العام الماضي نحو 835.7 ألف متقاعد، مقارنة بـ 781.8 ألفاً بنهاية العام 2016 بزيادة قدرها 54 ألف متقاعد.

وبيَّن - نقلا عن التقرير - أن عدد المتقاعدين الأحياء وصل إلى نحو 615 ألف متقاعد بنهاية العام 2017 بزيادة قدرها 8 % مقارنة بالعام الذي سبقه، بينما بلغ عدد المتوفين نحو 221 ألف متقاعد متوفى بزيادة قدرها 4 % مقارنة بالعام 2016.

كما أوضح الحمزة في مقاله المنشور بصحيفة الرياض، عدد اليوم، أن منطقة الرياض استحوذت على أكبر عدد من المتقاعدين للعام 2017، إذ بلغ عددهم 215.3 ألف متقاعد ما يمثل نسبة 26 % من إجمالي المتقاعدين في المملكة، تلتها منطقة مكة المكرمة بـ197 ألف متقاعد ما يشكل نسبة 24 % من إجمالي المتقاعدين.

ولم يغفل الكاتب أيضا تبيان الفئات العمرية، إذ "تستحوذ الفئة العمرية من 50 إلى 54 سنة على أكبر نسبة من إجمالي المتقاعدين لمختلف الفئات العمرية، إذ بلغت نسبتها 25 % من إجمالي المتقاعدين، تليها الفئة العمرية من 45 إلى 49 سنة بنسبة 20 %، ثم الفئة العمرية من 60 إلى 64 سنة إذ بلغت نسبتهم 19 %، وتمثل الزيادة السنوية في عدد المتقاعدين في الفئتين العمريتين من 50 إلى 54 ومن 54 إلى 59 خلال العام الماضي مقارنة بالعام 2016 أعلى نسبة زيادة، إذ بلغت 10 %، تليها الفئة العمرية من 60 إلى 64 سنة بنسبة 7 %".

وفي ربطه لقضية المتقاعدين برؤية المملكة يقول الكاتب: "تشير رؤية المملكة العربية السعودية 2030 في محور «مجتمع حيوي» لعدة أهداف تدعم التوجه لأهمية العناية بأفراد المجتمع بصفة عامة مثل الاهتمام بالأسرة، بناء شخصيات الأبناء، تمكين المجتمع، رعاية الصحة، ولكن من الأهداف الاستراتيجية للرؤية الارتقاء بدور أكبر للأسرة في تعليم أبنائها، والارتقاء بمؤشر رأس المال الاجتماعي، وزيادة متوسط العمر المتوقع من 74 إلى 80 عاماً وذلك عبر إيجاد أسلوب مبتكر لصحة ذات جودة عالية وفاعلية أكبر".

ولتحقيق الأهداف المرجوة كما وردت بالرؤية يرى الكاتب أنه "للمساهمة في الوصول لمجتمع حيوي وتحقيق هذا الهدف فلابد على الجهات الصحيّة والاجتماعية والخدمية القيام ببناء وتصميم برامج صحيّة واستشارية وعلاجية «اجتماعية ونفسية وتربوية» مبتكرة تخدم المتقاعدين وكبار السن من الرجال والنساء لتحقيق أعلى مستوى من جودة الحياة لهم ولأفراد المجتمع كافة".

وقد أوضح الكاتب أن الكثير من المتقاعدين يعاني "من بعض المشكلات التي قد تعيق مسيرة حياتهم الطبيعية، ومن أهم المشكلات التي تواجههم في هذه المرحلة هي الفجوة الاجتماعية والثقافية بينهم وبين أفراد المجتمع المحيطين بهم، مما يؤدي بهم للشعور بالعزلة والانزواء". وختم الكاتب مقاله بالتساؤل التالي: "فهل نشهد حراكاً من الجهات المعنية بالمتقاعدين وكبار السن للحد من تفاقم هذه المشكلات والسعي لتطبيق أهداف الرؤية"؟

addtoany link whatsapp telegram twitter facebook