تواصل - وكالات: وصف محللون الهجوم الذي قام به مجموعة من حركة المقاومة الاحوازية على الحرس الثوري بأنه بداية لمواجهة مفتوحة بين الأحواز والنظام الإيراني، بعد أن أوقع الهجوم 29 قتيلاً، وأصاب نحو 60 آخرين، وبحسب وكالة فارس القريبة من الحرس الثوري ووسائل إعلام أخرى، فقد استمر إطلاق النار من 10 دقائق إلى نصف ساعة. وقال المتحدث باسم حركة النضال العربي لتحرير الأحواز، يعقوب حر التستري ‘‘إن منظمة المقاومة الوطنية الأحوازية، التي تضم عدداً من الفصائل المسلحة، وتنضوي حركته تحت لوائها هي المسؤولة عن الهجوم‘‘. وذكرت وسائل إعلام رسمية أن إطلاق النار جاء من حديقة وراء المنصة، فيما قال محافظ خوزستان (منطقة الأحواز)، غلام شريعي ‘‘إن المهاجمين كانوا يتنكرون بزي قوات الحرس الثوري الإيراني، وفق الوكالة الرسمية، بينما قال وزير الخارجية محمد جواد ظريف: إن أطرافًا خارجية تقف وراء الهجوم. من جهته يرى الباحث في الشؤون الإيرانية، علي قاطع الأحوازي، أن النظام الإيراني والحرس الثوري يتحملان المسؤولية الأساسية عن اندلاع أعمال مسلحة، بسبب «المعاناة الشديدة التي سببها للشعب الأحوازي والقمع الأمني»، فيما تجاهل النظام إعادة إعمار ما خلفته الحرب وقام بتهجير قسري للسكان ومصادرة أراضيهم». أما القيادي في التيار العربي الديمقراطي الأحوازي، عبدالرحمن الحيدري، فأكد أن إقليم الأحواز شهد 3 انتفاضات كبيرة و900 احتجاج منذ مطلع 2018، قائلاً ‘‘إن «الإقليم يعيش حالة غليان مثل العديد من الأقاليم الإيرانية». واعتبر الحيدري أنه بعد العقوبات وحالة الغليان الشعبي فإن النظام الإيراني قد فقد مشروعيته «لدى أغلب الإيرانيين وخاصة في الأحواز». وتعاني منطقة الأحواز، التي تقطنها غالبية عربية من تهميش كبير رغم أن الإقليم يمتلك ثروة هائلة من النفط والغاز الطبيعي، إضافة إلى الأراضي الزراعية الخصبة.
