الجمعة، 19 رمضان 1445 ، 29 مارس 2024

أعلن معنا

اتصل بنا

كيف ننمي الدافعية لدى الطلبة؟

تعريف_التعليم
أ أ
addtoany link whatsapp telegram twitter facebook
من المؤكد ومع بداية العام الدراسي أن الطلبة يأتون للمدرسة وهم في قمة الحماس والدافعية لها، ولكن سرعان ما يقل هذا الحماس مع الأيام والروتين اليومي ليبدأ تذمرهم ونفورهم من الحصص الدراسية، ولكن لماذا لا تستمر هذه الدافعية طوال العام الدراسي؟ الدافعية هي الطاقة الكامنة لدى المتعلم، وهي الحالة الداخلية التي تحركه وتلح عليه لمواصلة الأداء والاستمرار فيه، ويمكننا أن نميز بين نوعين من الدافعية: الخارجية والداخلية، فالدافعية الخارجية مرتبطة بالحوافز الموجودة وتبقى معها، في حين أن الدافعية الداخلية تدوم مع الفرد مدى حياته، وما يهمنا هو نقل الدافعية من المستوى الخارجي إلى المستوى الداخلي حيث يمكن للدافعية الخارجية ومع التقدم بالعمر والمرحلة الدراسية أن تنتقل لتصبح مصدراً داخلياً؛ وبالتالي يتولد لدى الفرد حب التعلم الذاتي، ولهذا وجب علينا كتربويين الاستفادة من مصادر الدوافع الخارجية لتدعيم مصادر الدوافع الداخلية لدى الطلبة حتى يتولد لديهم الرغبة في التعلم وحب المدرسة وتحقيق النجاح. كلنا على الأغلب يتذكر حصصاً دراسية لم ينسها في ذاكرته وذلك بسبب معلم استطاع بث روح الحماس والدافعية في جو مليء بالأمان حتى كاد ينتظره طلبته بفارغ الصبر وإن كانت مادته دسمة صعبة الهضم، وهذا يرجع لأساليب وتقنيات في التعامل مع طلبته، وهي ليست بالصعوبة بل وتكاد معروفة لدى الكثيرين وفيما يلي بعضها للمحافظة على دافعية الطلبة: - الاهتمام بتهيئة الدرس: ولكي تكون حصتك مشوقة وتجلب الانتباه، لا بد من الاهتمام بتهيئة الدرس التي تسهم في نقل الطلبة من حالتهم النفسية قبل الدرس إلى حالة الاستعداد والاندماج ومتابعة الدرس، فهي الأساس الذي يضمن تحقيق نجاح التعلم. - مشاركة الطلبة في تخطيط الأنشطة: وقد يتبادر في ذهنك صعوبة تنفيذ ذلك الأمر لمركزية تعليمنا، ولكن يمكنك إشراك الطالب بإعطائه حرية اختيار النشاط المتناسب مع ميوله ضمن مجموعة من أنشطة مختارة التي تخدم جميعها فكرة الدرس، وقد خطت وزارة التعليم خطوة إيجابية في حذف كتب الأنشطة وترك المجال للمعلم في تصميم واختيار الأنشطة بما يراه الذي يدل ذلك على بوادر تفكيك مركزية تعليمنا للسعي نحو الأفضل. - تدعيم التطبيقات التكنولوجية للدرس: كلنا نعرف أن التكنولوجيا هي الأحب والأقرب إلى قلوب طلبة اليوم، فتسطيع عند استخدامها جذب انتباه الطلبة وزيادة دافعيتهم مما يجعل المادة أبسط وأيسر عليهم، هذا بالإضافة إلى أنها ستسهل عليك مهمة التدريس. - كن قريباً لقلوب طلبتك: احرص قدر المستطاع أن تمس قلوب طلبتك وتتفهم أوضاعهم، فالجانب الوجداني لا يقل أهمية عن الجانب المعرفي وهو ما يدفع بالمتعلم نحو التعلم والنجاح. - بث روح الفكاهة والمرح في الحصة: فكلنا نريد الجد والاجتهاد والانتظام في العملية التعليمية، إلا أنه لا بد أن يتخلل ذلك نوع من المرح والترفيه عن النفس فهذا كفيل بتجديد نشاطك ونشاطهم. - التعزيز: من الأمور التي تساهم في زيادة دافعية الطلبة ويختلف التعزيز والحوافز باختلاف أعمار الطلبة، فالحوافز المادية هي ما يطمح له تلاميذ المرحلة الأولية، في حين أن طلبة المرحلة المتقدمة يسعون للحوافز المسموعة والمعنوية وما شابهها. إذا التزمت بهذه الأمور عزيزي المعلم فستجعل الطالب منتبهاً وتزيد من دافعية وتوفر على نفسك الكثير من الجهد، وتذكر المثل الإنجليزي (قد تستطيع أن تجبر الحصان أن يذهب للنهر، لكنك لن تستطيع أن تجبره أن يشرب منه أبداً) أمنياتي للجميع بعام دراسي مليء بالإنجاز والنجاح. اضافة اعلان

باحثة دكتوراه: أميرة سعد الزهراني

كلمات البحث
addtoany link whatsapp telegram twitter facebook